عربي وعالمي المزيد

حدث | أفغانستان : 11 قتيلاً في تفجير إنتحاري بعد عودة نائب الرئيس من المنفى

22/07/2018 07:04 م
حدث | أفغانستان : 11 قتيلاً في تفجير إنتحاري بعد عودة نائب الرئيس من المنفى
**

قتل 11 شخصاً، اليوم الأحد، بهجوم انتحاري عند مدخل مطار كابول الدولي، تزامناً مع تجمع العشرات لاستقبال نائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دوستم، الذي عاد إلى البلاد بعد أكثر من عام في المنفى.
وأسفر الهجوم الانتحاري عن 11 قتيلاً و14 جريحاً، وفق حصيلة جديدة أدلى بها المتحدث باسم شرطة كابول حشمت ستانيكزاي.
وكان عشرات من كبار المسؤولين في الحكومة، والزعماء السياسيين، وأنصار دوستم، تجمعوا في المطار لاستقبال زعيم الحرب الأوزبكي واسع النفوذ.
وأكد المتحدث باسم دوستم، بشير أحمد تايانج، أن نائب الرئيس، الذي كان يرتدي بزة غربية ونظارتين شمسيتين، كان في عربة مصفحة ولم يصب في الانفجار.
استقبال حافل.. واحتجاجات
ولقي دوستم، الذي يرتبط اسمه بانتهاكات لحقوق الإنسان في أفغانستان، استقبالاً حافلاً أثناء نزوله من طائرة مستأجرة آتياً من تركيا، حيث كان يعيش منذ مايو (أيار) 2017.
وتأتي عودته، التي كانت محل تكهنات، وسط احتجاجات عنيفة في العديد من الولايات في مناطق شمال أفغانستان، التي تعتبر قاعدته التقليدية.
وفي الأسابيع الأخيرة خرج آلاف من أنصار دوستم إلى الشوارع، وحطموا مكاتب انتخابية وحكومية، وأغلقوا أجزاء من الطرق السريعة مطالبين بالإفراج عن زعيم ميليشيا موالية للحكومة، ومطالبين بعودة دوستم.
ولم تُفلح التوقعات بعودته في وقف الاحتجاجات، وتوعد المحتجون اليوم الأحد، بمواصلة التظاهر حتى يطلب منهم دوستم التوقف.
وقال زعيم المحتجين في ولاية فارياب، إحسان الله كوانش: "لا نثق في الحكومة. وسنواصل احتجاجاتنا حتى يأمرنا الجنرال دوستم بالتوقف".
وكرر كوانش الدعوات للإفراج عن نظام الدين قيصاري، قائد الشرطة المحلية، وزعيم ميليشيا من آلاف العناصر والمقرب من دوستم، والذي اعتقل في بداية يوليو (تموز).
واتهم بشتم وتهديدات بالقتل تجاه السلطات، ونقل إلى كابول ما تسبب بسلسلة تظاهرات في ولاية فاراه.
وقال محتج آخر يدعى مسعود خان: "نحن في الشارع منذ 20 يوماً، والحكومة تحاول إسكات صوتنا لكننا سنواصل حتى يأتي دوستم ويطلب منا التوقف".
زعيم حرب
يقول مراقبون، إن الرئيس أشرف غني، وهو من أثنية الباشتون، أعطى الضوء الأخضر لعودة دوستم، لإحلال الاستقرار في شمال أفغانستان، وضمان دعم أبناء الأثنية الأوزبكية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، والتي يتوقع أن يشارك فيها.
ودوستم الستيني معروف بأنه زعيم حرب لا يتورع عن اقتراف أبشع الممارسات، ومن ذلك قتل ألفين من عناصر طالبان اختناقاً بعد حبسهم في حاويات عام 2001.
وغادرأفغانستان في مايو(أيار) 2017، بعد اتهامه باغتصاب وتعذيب منافس سياسي، إلا أنه نفى تلك التهم وقال إنه غادر البلاد لإجراء فحوص طبية، ولأسباب عائلية.
وفي 2009 وصفه غني بأنه "قاتل معروف"، لكنه اختاره نائباً له في انتخابات الرئاسة في 2014 في انعكاس للتوازنات الهشة في السلطة.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة، هارون شاخانسوري، أمس السبت، بأن دوستم "عُولج"، وسيستأنف واجباته عند عودته.
وأدين سبعة من حراس دوستم الشخصيين بالاعتداء الجنسي، والسجن غير القانوني لمنافسه السياسي أحمد ايشجي.
ورفض شاخانسوري الرد على أسئلة حول ما إذا كان دوستم سيواجه تهماً حول هذا الحادث، وقال: "القضاء جهاز مستقل، والحكومة لا تتدخل في قراراته".
ودوستم هو ثاني زعيم حرب يعود إلى كابول مكرماً.
جزار كابول
وفي 2017 عاد قلب الدين حكمتيار الملقب بـ"جزار كابول"، بعد أن قصفها بلا رحمة إبان تسعينات القرن الماضي، إلى العاصمة الأفغانية، بعد 20 عاماً من الغياب إثر اتفاق بين حكومة غني يضمن له الإفلات من العقاب.
وتجد الحكومة الأفغانية نفسها في وضع حرج في الشمال، مع تنامي حضور مسلحي داعش في ولاية جوزجان، معقل دوستم، وأيضاً مع تقدم طالبان في ولاية فاراه.
ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في أكتوبر(تشرين الأول) 2018، والرئاسية المقررة في 2019، يحتاج أشرف غني إلى الحد الأدنى من الاستقرار في البلد، علماً أن عروض السلام على طالبان بقيت حتى الآن بلا نتيجة.

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد