آراء ومقالات المزيد

حدث | أما آن للتطرف أن يتوقف؟! - بقلم : يوسف عبدالرحمن

17/03/2019 01:25 ص
حدث | أما آن للتطرف أن يتوقف؟! - بقلم : يوسف عبدالرحمن
**

y.abdul@alanba.com.kw

 
حادثة نيوزيلندا التي أثارت العالم وشعوبه تثبت بالدليل ان الإرهاب ليس له دين ولا جنسية، وان «الإسلاموفوبيا» بريء من الإرهاب، هناك متطرفون من كل الملل والنحل يمارسون معتقداتهم!

أما آن للعالم وشعوبه وحكوماته ان يصحو من هذه «السقطة»

بمواجهة الحقائق والمعلومات بعد ان شاهدنا أبيض مسيحيا يمينيا متطرفا يقوم بأكبر مجزرة في العالم ضد المسلمين.. هذا إرهاب وإلا كباب؟

علينا منذ اليوم ان من يقوم بالتطرف يحاكم وتطبق عليه العقوبة ولا نقول ان الإسلام يعني الإرهاب! إن أي «إنسان» يقوم بعمل ارهابي ضد الإنسانية فهو مخطئ!

يجب أن يواجه بحزم ومواجهة صادقة فهو معروف الدين ومحدد الجنسية!

آن الأوان ان نعرف الإرهاب بحقيقته ومن يقف وراءه تحريضا وتمويلا ودعما لوجستيا او السكوت عنه استخباراتيا!

هناك كيانات مسيحية متطرفة!

تقابلها كيانات إسلامية متطرفة!

وما العمليات التي تطول المساجد والكنائس والأديرة اليهودية إلا واحدة من العمليات المعروفة! ومن يقوم بها معروف دينه ومعروفة جنسيته!

كلنا ربينا ونحن نشاهد عمليات متبادلة بالعبوات الناسفة والأسلحة المختلفة وحتى البيضاء التي استخدمها «داعش» في الجز من الوريد إلى الوريد!

كل هذا العنف والعنف المضاد إلى متى لا يتوقف؟

نريد لأجيالنا أن تعيش بسلام بعيدا عن الإرهاب الدموي الفظيع المدمر!

نريد أن نحمي مجتمعاتنا من هذه «الاعتداءات الوسخة» باسم الدين ضد الإنسانية وان نحاربها معا بلا هوادة!

تريد أن تدعو لدينك وملتك وعقيدتك عندك كل الطرق متاحة بالحسنى والإيصال المباشر من خلال الأجهزة والمطبوعات ودون الهجوم على الطرف الثاني، وسيلتك ونجاحك يعتمد على كيفية ايصال قناعاتك للطرف الآخر وهذا ما نجح فيه كثير من المصلحين الإسلاميين الذين نشروا الإسلام عن طريق التعامل والتجارة والإعلام والزيارات والحوارات!

علينا ان نحارب جميعا الإرهاب الخفي الأسود الظالم الذي لا يميز ونريد ان نتعايش ونتجاوز هذه الابتلاءات التي ترتكب ضد الإنسانية البريئة.

ومضة: يقولون في سعيك للانتقام احفر قبرين احدهما لنفسك!

لقد قرأت كل ما كتب عن هذا المسلح في هجوم نيوزيلندا «برينتون تارانت» الأسترالي الذي ينتمي الى اليمين المتطرف ويعادي المهاجرين والمسلمين على وجه التحديد!

لقد قتل 50 مسلما وأصاب العشرات بدم بارد وهو «رجل أبيض قلبه أسود»!

تاريخه معروف للمخابرات الأسترالية وبالتالي الولايات المتحدة وأوروبا وله نشاط على وسائل الاتصال الاجتماعي وله عبارة شهيرة «إزالة الكباب»!

أي بمعنى منع الإسلام من غزو أوروبا!

هو يعتبر ان كل مسلم في أوروبا «دخيل ومحتل» ونسي ماذا فعل الاستراليون بالسكان الأصليين من الهنود!

هذا الشخص وغيره عندما يشاهدون تصريحات الرئيس الأميركي ترامب بالتأكيد تزداد عداوتهم للمسلمين والمهاجرين من كل الجنسيات غير المسيحيين!

كم من الوقت قضاه «برينتون تارانت» للتخطيط لمثل هذه العملية؟

آخر الكلام: انظروا الى صورة بندقيته واقرأوا العبارات التي كتبت عليها والمقصود منها وهذا يكفي فكل العبارات والسطور لها دلالات تاريخية حاقدة ضد الإسلام والمسلمين والخلافة العثمانية ومعركة بلاط الشهداء في الأندلس!


 
 
 
زبدة الحچي: «برينتون تارانت» القاتل مع السبق والإصرار والترصد مجرم غير عادي وأرجو ألا تخرج لنا تقارير تفيد بأنه مريض نفسيا فهو «أبدا» كما شاهدناه يميني متطرف يعاني من «عقدة» الإنجاب وسافر 7 سنوات في كل مناطق أستراليا ودول آسيوية وصولا الى كوريا الشمالية!

هو مهووس بالايديولوجية الفاشية الحاقدة!

من كثرة شعاراته المتداولة تعرف انه مدمن للنازية الجديدة و«الاسلاموفوبيا»!

قال تعالى: (ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون.. آل عمران: 169).

ادعوا معي ألا يقوم مهووس آخر باسم الاسلام والمسلمين بمجزرة ترتكب باسم الدين الإسلامي وتكون جنسيته معروفة!

ما حدث في مسجد النور جريمة واعتداء وظلم وشر نأمل ان يتوقف لأنه مدمر للإنسانية.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد