آراء ومقالات المزيد

حدث | البرقية الأميرية لآية الله - بقلم : د. عبدالهادي الصالح

19/01/2020 12:50 ص
حدث | البرقية الأميرية لآية الله - بقلم : د. عبدالهادي الصالح
**

نثمن للقيادة السياسية للبلاد ممثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين، وسمو رئيس مجلس الوزراء، مبادرتها الطيبة بإرسال برقية اطمئنان على صحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله تعالى، الذي دائما يذكر الكويت والكويتيين بخير عند زيارة المواطنين له في بيته المؤجر في النجف الأشرف، وكلنا نذكر الوفد الذي أرسله صاحب السمو الأمير لتقديم الشكر لآية الله السيستاني في أعقاب استنكاره وتنديده لتفجير مسجد الصادق عليه السلام والترحم على شهداء الكويت الأبرار.

وعلاوة على الدلالة الإيمانية والإنسانية لهذه المبادرة الكويتية السامية، فإنها تحمل كذلك رمزية التبجيل والاحترام للمجتهد الديني، والتقدير لآلاف المواطنين الكويتيين، وملايين المسلمين في العالم الذين يرجعون إليه في مسائلهم الدينية، ولا ينسى العالم فتواه الحاسمة بالدعوة للجهاد الكفائي ضد الدواعش فحمت البلاد والعباد.

ويذكر ان تقليد الناس للعالم الديني، هو في حقيقته رجوع غير العالم الى العالم، وهو امر فطري نمارسه جميعا في حياتنا اليومية فالمريض يرجع الى الطبيب، مثلما نرجع الى النجار والحداد والميكانيكي والى القانونيين والاقتصاديين والمهندسين... إلخ، في الرجوع لكل منهم لقضاء احتياجاتنا بصفتهم أصحاب العلم في اختصاصاتهم. وهو ذات الامر للمجتهدين أصحاب المذاهب الاسلامية المشهورة الأربعة التي اغلق من بعدهم باب الاجتهاد عموما، لكنه ظل مفتوحا ولا يزال في الفقه الجعفري. والمرجعية الدينية لها شروط، منها: ان يبلغ مرتبة الاجتهاد العلمي، بمعنى له القدرة على استنباط الأحكام الشرعية من مصادرها المقررة (القرآن الكريم، السنة النبوية الشريفة والائمة المعصومين من آل النبي صلوات الله عليهم اجمعين، ثم العقل والإجماع) وما يجب ان يتصف به من رجاحة العقل والعدالة، وملكة التقوى والورع، والإعراض عن اللهث والتكالب وراء الدنيا، فإن له ولاية الفقيه التي اختلفوا فيها ما بين الاتساع والضيق، وذلك بصفته نائبا عن الامام المهدي المنتظر عليه السلام، والتي اجمع المسلمون قاطبة على صحة الأحاديث النبوية التي بشرت به، على اختلافات في التفاصيل.

والتواصل مع المرجع الديني سهل وميسر: اما الاستماع اليه مباشرة او عبرة وكلائه او من الموثوقين او ارسال رسالة اليه مباشرة او بالتواصل عبر موقعه الالكتروني، او الاطلاع على كتابه المتداول الذي اصطلح عليه بـ«الرسالة العملية» وهي تحوي جميع الأبواب الفقهية ومستجداتها، وهو متاح للجميع.

حفظ الله سمو الأمير، وحفظ الله العلماء العظام، أمناء الأمة.

a.alsalleh@yahoo.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد