آراء ومقالات المزيد

حدث | البشر الرحل - بقلم : صلاح الساير

18/09/2018 12:26 ص
حدث | البشر الرحل - بقلم : صلاح الساير
**

تعاظمت أحجام الطائرات وتزايدت مقاعدها وتزاحمت في السماء وفي المطارات التي تكاثرت أعدادها على الأرض واتسعت مساحاتها وتسارعت حركة الإقلاع والهبوط فيها.

ومثلما حدث في المطارات والطائرات حدث في الموانئ والسفائن والحافلات.

فالعالم يعيش حالة سفر غير مسبوقة منذ الهجرات البشرية الأولى. وتتعدد أغراض السفر بين العمل والسياحة والعلاج والتعليم وأغراض أخرى منها «الهجرة» وقد أنشد العديد من المغنين عن السفر والمسافر ومنهم نبيل شعيل في «سكة سفر» وفريد الأطرش الذي غنى «لكتب ع أوراق الشجر.. سافر حبيبي وهجر».

> > >

كان الاستعداد للسفر في الماضي مشقة تستدعي «دعاء الوالدين» ومراجعة السفارات والقنصليات والانتظار فترة زمنية للحصول على تأشيرات الدخول وبعدها مراجعة مكاتب السفر للحصول على تذكرة طائرة ثم الذهاب إلى سوق الصرافة لتبديل العملة.

أما اليوم فالإنترنت يتيح لك الحصول إلكترونيا على الفيزا وكذلك حجز مقعد الطائرة والوجبة المفضلة. وأما النقود فالبطاقات المصرفية تقوم بالواجب.

ومع تزايد حركة السفر في العالم شهدنا زيادة في الهجرات غير المشروعة والتي من أسبابها الفقر والبحث عن الرزق وكذلك الهروب من النزاعات المسلحة والاضطهاد العرقي أو الديني.

> > >

ولمعرفة حجم الهجرة غير المشروعة في العالم، نتعرف على أرقام من المملكة المغربية وهي دولة غير جاذبة للعمالة ولا تعتبر حلما أو مستقرا للمهاجرين الأفارقة بل ممر لهم إلى أوروبا.

فقد جاء في الأخبار انه منذ بداية العام الحالي أحبطت المغرب أكثر من 54 ألف محاولة هجرة غير مشروعة، وتفكيك 74 شبكة إجرامية تنشط في تجارة تهريب البشر، وكذلك مصادرة 1900 آلية تستعمل لأغراض التهريب، وتسوية أوضاع 50 ألف مقيم بصورة غير قانونية. فماذا عن بقية هذا العالم وسفن الموت تمخر عباب الدمع والقنوط؟!

www.salahsayer.com

salah_sayer@

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد