حدث | التحصيل التراكمي لاختبارات العام بديل للقسري للدوام صيفاً - بقلم : محمد عبدالحميد الصقر
20/05/2019 12:30 ص
كاتب 1
**
في فترة تولي فارس الكلمة والرأي د.أحمد الربعي، رحمه الله، حقيبة وزارة التربية خلال القرن الماضي، تم طرح وشرح وتفعيل ذلك الرأي رفقا بالمعلم والمتعلم آنذاك، وتدارس الفكرة رجال التعليم تواصلا مع معاني التربية ومردودها على المتعلم بكافة مراحله وتحاشي قدوم الإنهاك الحراري المعني بديرتنا وتفوقه لباقي دول العالم الأعلى درجة حرارة في هذا الموسم على أجيالنا ومن يتولى تربيتهم وتعليمهم تحت رحمة وحكمة وبصيرة صاحب القرار الذي لم يمهل المغفور له بإذن الله بوقتيبة طويلا بالمنصب الوزاري ولظروفه الصحية لملاحقته بميدان النيابة بمجلس كل الأمة حيث غاب الفارس وطمست الفكرة ليومنا هذا بلا تفكير ولا تدبير ليكون بديلا لظروف هذا العام الدراسي المرهق للمتعلم والمعلم وإدارات تعليمية مرتبكة مشحونة، مشدودة 100%100، لاختبارات هذا العام والقادم من الأعوام تداخلا مع مواسم رمضان الكريم، وأجواء حرارة طقسنا المعلوم والحاجة لإيجاد بدائل منطقية، أولاها دراسات الاختبارات التراكمية طيلة العام لتكون تحصيلاتها نتائج نهاية العام الدراسي بلا «بعبع الاختبارات النهائية» راحة للساحة التربوية التعليمية تواصلا مع قلق واضطراب البيوت الأسرية ومتابعات تلك الاختبارات الموسمية دينية واجتماعية واختناقات مرورية وإجازات صيفية، وغيرها!
وتزيد من بعبع وظروف تلك الاختبارات النهائية منها الحالات الصحية للطرفين وهاجس ورهبة قاعات الاختبارات المرعبة لطالب العلم، والهيئة التعليمية، والحزمة الأسرية طيلة تلك الأسابيع والساعات التحضيرية! ناهيك عن انتعاش مواسم الدروس الخصوصية وارتفاع أسعارها سرا وعلانية «مهنة من لا مهنة له طوال العام الدراسي!» دليل ذلك إعلاناتها بالطرقات والشوارع الرسمية والجرايد التجارية، وأعمدة النور والإشارات المرورية خطوطها بارزة باللغة العربية، ومثلها الأجنبية تعنى بالذات مدارسنا الرسمية! بينما أصحاب القرار المعنيون بمحاربتها لاحول لهم ولا قوة في ردع واقتلاع هذه الآفة التعليمية ومنع انتشارها كالجراد الموسمي على أشجارنا، لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رحمة الله عليك يا د.أحمد الربعي وفرسانك الأوفياء ممن زاملناهم آنذاك، أبرزهم د.حمود السعدون، بوضاري مثالا لا حصر وهضم حقوق زملائهم المخلصين لذلك العهد الجميل بكل أوصافه لهم جنة النعيم وطول أعمار الموجودين بلا شك لما ورد متحسرين متحولقين طالت أعمارهم.
الأنباء
التعليقات
ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين
واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع