آراء ومقالات المزيد

حدث | الحصاد لمواسم العودة للبلاد - بقلم : محمد الصقر

20/08/2018 12:57 ص
حدث | الحصاد لمواسم العودة للبلاد - بقلم : محمد الصقر
**

بسم الله الرحمن الرحيم: (وتلك الأيام نداولها بين الناس) صدق الله العظيم. ذلك هوالهدي الإلهي العظيم، منهاج الخالق الدائم للمخلوق المتبصر، المتأمل المتابع لما حوله من أمور تهم دنياه ودينه بعقله الراجح، وأم عينه، ليشكر الله كثيرا ويحمده بكرة وأصيلا لاسيما أننا في هذه الأيام يتزامن موسم عظيم للإسلام بالحج العظيم والعيد الأضحى المبارك مع مسك ختام مواسم الإجازات للمدارس والمعاهد والجامعات، تتبعها أعمال ومواقع وظائف الأغلبية من مرتادي الرحلات، والسياحة، والاسفار، لمعظم البلاد، والاقطار ليكون التجديد مسك كل معلومة، وثقافة، واستراحه لذلك الجديد بيئة وطبيعة! سخرها الخالق سبحانه نعمة للمخلوق بتدبر البصر والسمع، والفؤاد لوصوله واستقراره بتلك البلاد بعيدها، وقريبها، لأوطاننا ذهابا وعودة، سلاما بسلام تحتاج لحصاد ما زرعه فيها، وما تنفع من معانيها وحكمها، بتلك الراحة النفسية بعيدا عن صخب وضجيج الحياة الروتينية اليومية بمواقع عشه الطبيعي بوطنه واهله ومسكنه، قد يفاضل بين الفترتين! ليشده الحنين الدائم للوطن الغالي رغم تمتعه بما شاهده، وبذله من ماله بصحبة أو بفراق أهله وعياله! لكن الغربة لها ثمن والباقي من الود يعنيه الوطن الغالي: كما وصفها أمير الشعراء أحمد شوقي (هب جنة الخلد اليمن، لا شيء يعدل الوطن) حيث كان اليمن بجنوب جزيرة العرب مخزن ومكمن خيرات الأرض طبيعة وغذاء، وأمطارا وصفاء هواء، فسبحان الله مغير الأحوال من حال إلى حال، نقولها للحديث من الأجيال أبحثوا، وتوسعوا، وتدبروا تاريخ أوطانكم العريق ستجدون وتسمعون، وتلمسون العجب بتلك الأيام والسنين ان للعرب جزيرة وأوطانا! تزود العالم الواسع بقاراته واختراعاته واكتشافاته وسطوة قوته، وسيطرة نزاعاته، يستجدي بلاد العرب علوما، وغذاء، ودواء، وفاكهة وزراعة، وصناعة! كنا بقاهرة الكنانة نزودهم بها؟! وبلاد الشام وافريقيا وآسيا خيراتهم الأوروبية يعودون اليها حتى انهيار الامبراطورية العثمانية، وهزيمة امراء المسلمين باسبانيا! وتسلم المستعمر مداخل، ومضايق القارات البحريه! وسيطرتهم على الطاقات والثروات الطبيعية عندنا أهمها وأبرزهاالنفطية! تراجع كل ذلك العز لتبعية خارجية، نعاني منها حتى اليوم لكن الإرادة الربانية إن شاء الله لن تخذل الوطن الإسلامي عربا واعاجم لتعود الأحوال بحصاد ما فاتوا، كونوا عباد الله إخوانا دون غرور ولا مغالاة يرحمكم الله ويسدد خطاكم، ما دمتم راشدين لدنياك وتدبركم للدين وطاعة رب العالمين أمين. الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد