**

في الوقت الذي حرص فيه قطاع تكنولوجيا المعلومات على إضافة خدمات الإلكترونية جديدة كالاستعلام عن جاهزية جواز السفر وانتهاء المستندات وتحرير مخالفات مرورية وحالة منع السفر وغيرها، كان القطاع حريصا على السرية وخصوصية البيانات الشخصية بحسب ما ذكرته «الداخلية» في بيان لها بحيث لا يكون متاحا لأي شخص، بمن في ذلك الضباط، معرفة معلومات ليس مخولا بالاطلاع عليها وتخص غيره، وفي مقابل حرص «الداخلية» على الخصوصية وجدنا ولسنوات انتهاكا واضحا لها من قبل تطبيقات الاستعلام عن هوية المتصل برقم الهاتف، وفي الحقيقة لا اعلم كيف رخص لها رغم خطورة ما تقدمه، لا شك ان اي شخص معرض لأن يخطئ في الاتصال برقم، وقد يكون الرقم خاصا بسيدة أو فتاة، ويمكن ومن خلال هذه الخدمات وقوع مشكلات لا حصر لها، وقد يحدث العكس، كأن تتصل سيدة بالخطأ على رجل وتحدث مشكلة حال استعلام الزوجة عن رقم المتصلة، مستعينة بهذه الخدمات.. إلخ، وبالتالي حسنا فعلت وزارة الموصلات بحجب خدمة الاستعلام تلك، واعتقد أن الخطوة، وان جاءت متأخرة، ولكن حتما افضل من الا تأتي أبدا، وحينما أشير إلى خطورة هذه الخدمات فإنني انطلق من خبرة أمنية ففي حال وقوع جرائم قتل تحرص وزارة الداخلية على عدم إبلاغ أسرة القتيل بهوية القاتل حتى لا تقوم أسرة المجني عليه وتحت وقع الصدمة بعمل انتقامي من أسرة الجاني، أيضا حال وقوع مشاجرات يفرض رجال الأمن سرية على هويات المتشاجرين بعضهم مع بعض لحين العرض على النيابة، ايضا تضع «الداخلية» ضوابط ملزمة للاستعلام.

والملاحظ ان تكنولوجيا المعلومات تنبه لاختراقات وثغرات في الاستعلام الإلكتروني كان يتيح لأي شخص معرفة معلومات الغير كأن يعرف اسم قائد سيارة من خلال اللوحة، إذ تبين للأجهزة الأمنية وقوع مشكلات بسب قيام مستهتر طائش بمعاكسة فتاة او سيدة على سبيل المثال وتدوين الفتاة او السيدة رقم اللوحة وإعطائه لزوجها او لولدها او لشقيقها فوقعت مشكلات، وهذه الجزئية كانت اختراقا امنيا حتى وقت قريب وتنبهت لها «الداخلية» وتم تجاوزه، وأجدد التأكيد انه ليس متاحا لأي ضباط في «الداخلية» الاستعلام عن اي مواطن بدون سبب ولعل إصدار وكيل وزارة الداخلية تعميما تذكيريا يحظر الاستعلام عن أي شخص بدون كتاب رسمي يوكد ما ذهبت اليه مع العلم ان لكل مستخدم لأنظمة «الداخلية» كلمة سر ومراقبة من قبل قطاع تكنولوجيا المعلومات.

آخر الكلام

بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ارفع اسمى التبريكات الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر صباح الأحمد ومعالي الشيخ خالد الجراح والى كل اخواني الضباط وضباط الصف وعموم أبناء الشعب الكويتي، أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

الأنباء