آراء ومقالات المزيد

حدث | الراتب.. عذروب! - بقلم : يوسف عبدالرحمن

25/04/2018 12:44 ص
حدث | الراتب.. عذروب! - بقلم : يوسف عبدالرحمن
y.abdul@alanba.com.kw

الراتب هو المعاش! والعذروب هو ما دون العيب!

الراتب بمعنى أدق.. ما.. عاش.. باح!

هو في 26 ينزل وفي 28 يطير!!

الراتب هو الأجر الذي يتقاضاه الموظف من جهة العمل في آخر الشهر اللهم إلا (نحن) إحم.. إحم (جمهرة المتقاعدين)!

أكنت في القطاع الحكومي او القطاع الخاص تبقى المقولة الدارجة بعد التفليسة.. نزل الراتب!

حال الموظف في الكويت بالضبط وربما في بلدان أخرى: يا الله لك الحمد والفضل والمنة سددنا هالشهر الديون والالتزامات وهذا يعني نقدر نتسلف من جديد!

ما عاد الزمن الجميل توفر من راتبك لأيامك السوداء، تساوت المصاريف!

عزيزي القارئ: شوف راتبك 180 او 300 او 500 او ألف أو آلاف او ملايين تبقى النفس الإنسانية (تبي) زيادة والدينار يصير دينارين (صح الكلام)!

أصحاب الراتب هم (ضاحكون) في أول الشهر (مبوزون) في منتصف الشهر (مكتئبون مفلسون) آخر الشهر!.. إلا المنايفة فهم أهل التدبير والتوفير وأول الشهر عندهم كآخره!!

وهم أصحاب أمراض مزمنة سكر وضغط وقلب و.. و.. و..!

الراتب طبعا له (صولات وجولات) تعالوا نشوف (نماين) اي اشكال من الناس تفضلوا هذه النماذج الموجودة معنا في حياتنا:

ـ زوج يعتبر راتب الزوجة حقا مكتسبا له!

(يبه) عليك المصرف والخرجية وتدبير شؤون الحياة انت مكلف شرعا!.. لا الحبيب عايش الدور هو (سي السيد)!

ـ أب ظالم غير محتاج يظلم ابنه او بنته بأخذ الراتب وإعطائهم القليل منه متناسيا احتياجاتهم المظهرية والحياتية في هذا الزمن الذي يحتاج فيه المظهر فقط الى راتب خاص!

الراتب (نعمة) قد يتحول الى (نقمة) مع وجود الإنسان الجشع الذي يحاسب غيره على الراتب على الجاهز!

أقبح من رأيت في حياتي من يحمّل زوجته (قرضا) كي يتزوج ثانية!!.. الله يقهرك ويسود وجهك!

أو آخر يطلب من الزوجة ان تسجل له سيارتها ليسافر الى الدول الخليجية وبعد تحويل الدفتر يرسل لها ورقة الطلاق.. حسبي الله عليك!

ومضة: دخلت صومعة الأخ الحبيب البروفيسور ابوشميس بالأمس وجدته يغني وهو يقلب كرت السحب البنكي محلقا في سماء الموال:

أوقاتي بتحلو.. بتحلو معاك

وحياتي.. تكمل برضاك

مش بس أوقاتي بتحلو.. دي العيشة والناس والجو

والدنيا بتضحكلي.. بتضحكلي معاك

فما كان مني إلا ان صرخت قائلا: انت تحب بوشميس؟

قال: نعم، أحب هذا، مشيرا الى كرت البنك!

قلت نحن في 24 ابريل يا الحبيب انت متقاعد ينزل راتبك 10 من الشهر القادم!

نظر إلي قائلا: شعوري ناحيتك شعور الدينار باليد (روحت) علي فرحتي، ثم صار يغني: أوقاتي بتحلو والدينار بيضحكلي وأنا أسلمه حق غيري!

آخر الكلام: الحديث عن الراتب هذه الأيام مفرح لأنه وصل والبعض تسلم وابتسامته كبر الدروازة!

الراتب يعطي المعنوية والابتسامة مادام موجودا وإن رحل حل بدلا منه الزعل والتطنقر والكآبة!

تبقى الحقيقة: إن حق الزوجة على زوجها النفقة شرعا لكن إن هي ساهمت فهذا انها من بيت كريم متعلمة السنع!

أما إن كان الزوج (قحطه) لا بارك الله فيه ولا في بخله والله يعين الزوجة اللي زوجها (بخيل) وعليها ان ترضي ربها قدر الإمكان وتقول لزوجها: (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا).

زبدة الحچي: حياتنا الآن عبارة عن مشاحنات واضطرابات والمطلوب التعاون على البر والتقوى، إنها الحياة بالطول بالعرض لازم تعدي وعلينا ان نحرص على نشر السعادة وراح يقولون لك شوف السعادة ليست بالمال!

والحقيقة كل الحقيقة ان المال يحقق لك كل شيء ولكن لا تستطيع شراء السعادة أبدا لأنها توفيق ورزق من الله عز وجل، ولهذا لنحرص في حال (ضعف) الراتب على (الموازنة)!

حتى يتحقق الود والسكن والرحمة.. ويا أيها العازبي أطلب أن يرزقك الله زوجة صالحة حتى تحافظ على راتبك لأنه (طاير طاير) لا محالة!

دعوة لكل من يستلم (راتبا) ان يدعو معي ويؤمن:

اللهم احفظ رواتبنا من القروض والعروض!

وردد معي:

تكفه يا راعي البيت والشقة لا تمرمطني

وراي السوق والدكان والجزار مسلفني

والمرة تطلب والعيال وايش اللي يصبرني

إرجع يا يوم القبض خل الروح ترجعلي

تلاعبني تدلعني تصبرني للشهر الياي تعذبني

مع تحيات حملة راتبي سر سعادتي!

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد