آراء ومقالات المزيد

حدث | السدود إعمار للأرض وأمان للحدود - بقلم : محمد الصقر

17/11/2018 12:11 ص
حدث | السدود إعمار للأرض وأمان للحدود - بقلم : محمد الصقر
**

من هاجس مواسم الأمطار الغزيرة سؤال لأحبابنا حديثي الأجيال لمعلومات وطنهم وديرتهم الغالية (الكويت) بقديمها الجغرافي وعمقها التاريخي، ببساطة قديمها وصعوبة معيشته، وصلابة وعزيمة وجسارة وتصميم أهلها في مواجهة الحياة بكل أركانها وبنيانها! (نعني بذلك تجهيز وإعداد سدود رملية وطينية تحفظ كميات المياه الموسمية بعد فصول مشابهة لفصولنا الحالية وغزارة أمطارها، رحمة ربانية تحمي البلاد وتنفع العباد بشتى مناحي حياتهم! ولا يهدر الماء بمصارفه وشبكة مجاريره ليكون مصيره إلى البحر وبئس المصير بلا أدنى فائدة!).

كانت تلك السدود بمعظم مناطقنا وجزرنا أهمها (فيلكا بالمطينة) تحجز مياه الأمطار لاستخدامات عديدة منها الزراعة وللشرب ولأمور يستفيد بها الكبير والصغير عبر بيعها للغني والفقير لتحفظ في برك المساكن والبيوت المجهزة فيها تلك الوسائل وتستمر لعودة ذات المواسم بشتى حاجات الحياة اليومية ومناسباتها بعذوبة تلك المياه القادمة من السماء النقية نظافة وعافية للأبدان المحتاجة لها أشهرها سدود الشعب والشعيبة والصبيحية، والصبية وحولي والنقرة ومناطق الصحاري آنذاك بكيفان والشامية والعديلية والدسمة بالشرق والمرقاب وجبلة ومصده والمطبة وملح وأم المزارع والتاريخ الجهراء والدمنة وأم رمم والمطلاع وخويسات والعبدلي والعبدلية ومواقع أخرى يتتبعها رجال التاريخ والجغرافيا للأسف لم يتطرق لها مختص ولا وسيلة إعلام رسمية أو أهلية بشكل واف مع صرخات وتشنجات، وأكاذيب وتخيلات ومبالغات موسمنا الحالي الأكبر تحدّ لنا بيئة وطبيعة!

ويعلن عن طلب علمي لإنشاء سدود حديثة لمواقع مناسبة للأمطار الموسمية يستفيد منها (الضرع والزرع!) بدلا من التقارير الإعلامية المحبطة لعباد الله المشدوهين بأخبار وتحذيرات سلبية تضاعف ربكة مؤسساتنا التعليمية والخدمية وغيرها لموجة أمطار أشد تخريبا ودمارا ورجاء للوافد والمواطن بإلحاح التزام بيتك وعدم الخروج للطرقات إلا للضرورة القصوى! وتم نطقها بلفظ فاضح ومضحك! نتيجة تلك الربكة (اللي غرقنا معها بكيلو ميه! كما يقولها المصاروة الجدعان في المطبات المشابهة لظروفنا!

فنكرر لكم يا مؤسساتنا العلمية الرسمية والأهلية وين السدود النافعة لكميات مياه الأمطار المعدومة بمجارير مستهلكة نهايتها سواحل الخليج العربي الملوثة دهونا وشحوما ومواد كيماوية تهلك الأخضر واليابس بمواقع ثرواتنا البحرية يا خلاف! والله حسافة يا جماعة؟! ضاعت الطاسة بلا وناسة موسمية! والسؤال المتكرر: من المسؤول لما يحصل بذمتكم؟!)

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد