حدث | «الصحة».. وبصمة الأطباء - بقلم : خالد العرافة
17/10/2018 12:12 ص
كاتب 1
**
khaled-news@hotmail.com
بداية سأتطرق إلى قرار وزير الصحة الذي أصدره قبل أيام وسبق أن طالبنا بتطبيقه على أرض الواقع واستثناء المواطن من شرط السكن عند مراجعته المراكز الصحية في محيط المحافظة التابع لها بالبطاقة نظرا لتنقل المواطن من سكن لآخر بسبب ارتفاع الإيجارات حيث ان الغالبية العظمى من الأسر تسكن بهذا النظام.
القضية تطرقت لها قبل أشهر وطالبت آنذاك باستثناء هذه الفئة من شرط السكن أثناء تقديم الخدمات الصحية لهم في مراكز الرعاية الأولية لأنه من الصعب أن يقوم المواطن بين فترة وأخرى بتغيير سكنه حتى جاء تجاوب الوزارة بهذا الشأن.
قرار وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح لم يعجب البعض في الكادر الطبي وقالوا ان هذا القرار يساهم في مشكلة الازدحام واستنزاف لوقت الطبيب والدواء الذي وجد أساسا لتقديم الخدمات للمرضى.
الوزارة أكدت أن القرار يبدأ العمل به بعد الساعة الواحدة ظهرا ويكون في حدود المحافظة التي يقطنها المواطن دون الالتزام بالمنطقة ليشمل فقط خدمات الرعاية الأولية ولا يشمل التحويلات للعيادات الخارجية والطبيات وأدوية المتابعة السكر والضغط وغيره كما يروج له البعض.
هذا العمل يسجل للوزير الذي أنصف المواطن من حجج بعض الأطباء الذين وجدوا في عنوان السكن عذرا لعدم تقديم العلاج للمراجعين.
نعلم أن هناك قرارا خاصا بعلاج الحالات الطارئة أو شبه الطارئة في أي مركز أو مستشفى، ولكن هناك بعض الأطباء أصبح يتضايق من مراجعة المرضى وكأنه يريد إنهاء ساعات عمله دون تعب أو مجهود ونكررها البعض وخاصة في بعض المراكز الصحية وبعض أقسام الطوارئ المتخصصة.
نشد على يد الوزير ونقول له استمر في قرارك ونطمئنك بان أعداد المراجعين لم تتغير كما يصورها البعض حيث إن القرار خاص بالمواطن وأوقات المراجعة محددة بعد الواحدة ظهرا، مستغربا من الانتفاضة على هذا القرار وخاصة من قبل البعض في الجسم الطبي وليس الإداري.
هناك اقتراح آخر نتمنى من وزير الصحة تطبيقه عاجلا يتمثل في تطبيق البصمة على الأطباء في مختلف القطاعات للحد من حالة التسيب والفوضى التي تشهدها بعض مستشفيات الوزارة بسبب تقاعس بعض المديرين ورؤساء الأقسام في متابعة عملهم.
هناك حالة من الرفض في الأوساط الطبية لتطبيق البصمة وفي المقابل يرى المراجع البسيط أن تطبيقها واجب وخير شاهد ان هناك بعض الأطباء المخصصة لهم عيادات أسبوعية يكلف طبيبا آخر ليحل محله لمتابعة مراجعيه، وهو مشغول في عيادته الخاصة ويشخص ويجري العمليات بكل التزام.
جميع قطاعات الدولة ملتزمة بالبصمة فلماذا يعارض الأطباء ذلك علما بانهم أساسا يعملون بنظام الخفارات وغيره ومقابل ذلك يتقاضون بدلا ماليا وبناء عليه لن تؤثر البصمة في أداء عملهم بل سترفع من إنتاجيتهم وتواجدهم في موقع الحدث عند الحاجة، لذلك نقول لوزير الصحة، اعقلها وتوكل، طبق البصمة واجعل من ديوان الخدمة هو الحكم الذي يحاسب كل متقاعس وغير منتج في عمله.
الأنباء
التعليقات
ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين
واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع