آراء ومقالات المزيد

حدث | القدس.. Al - Quds - بقلم : يوسف عبدالرحمن

16/11/2018 01:13 ص
حدث | القدس.. Al - Quds - بقلم : يوسف عبدالرحمن
**

y.abdul@alanba.com.kw

حزينة دامعة يا مدينة القدس.. يا مدينة الأحزان!

دخلت بالأمس مسجدنا فجراً لأداء صلاة الصبح والشيخ موسى سلطان يؤذن الأذان الثاني وسجدت طويلا والمطر ينهمر داعيا الله عز وجل أن يرجع لنا القدس!

أيها القراء في كل مكان يجب أن نجعل (القدس) من أولوياتنا بالعمل والفكر لا بالعواطف، وعلينا أن نعي حقيقة أن القدس مقدسة عند كل الأديان المسيحية واليهودية والإسلام.

وعبر التاريخ ونظرة المنصفين أشاعت (السيادة الإسلامية) على القدس قدسيتها بين كل أصحاب المقدسات من مختلف الديانات وكل المؤرخين يشهدون أن شعب فلسطين الكنعاني العربي الجذور هو الذي أسس مدينة القدس وأطلق عليها (أُورسالم)!

كما أن العهدة العمرية من الآثار الخالدة الدالة على عظمة تسامح المسلمين حتى أثناء الخلافة العثمانية تمتع جميع المواطنين في القدس وما حولها بحقوق مدنية متساوية دون النظر الى جنس أو دين أو معتقد!

القدس نفحات الإسراء المحمدي وبركات المعراج إلى الله عز وجل..

القدس نسمات سورة الإسراء وآلاء آياتها النيرات..

القدس ثمرة جهاد الخليفة الثاني الراشد (الفاروق) رضي الله عنه..

كانت القدس التي يجب أن ندعو لها في كل صلاة ثمرة جهاد الأيدي المتوضئة بنور الله الإلهي.. وهي اليوم ضحية القيادات الفاسدة!

٭ ومضة: ما أحوجنا جميعا إلى أن نخصص (دعاء) من أدعيتنا للقدس وكيف الوصول إليها!

قالوا لنا في السابق: احملوا غصن الزيتون بدلا من البندقية، ومضينا ومضوا ثم نصحوا (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا..) الأنفال: 61.

وجرينا خلف الأوهام وشراذم الصهيونية فغيّروا مسار القضية وكان حصادنا كله شراً وبلية! أمة التوحيد أضعنا القدس، فأخرسوا مآذننا وأغلقوا مساجدنا ونكّسوا رؤوسنا وصرنا لكل مبادراتهم تابعين سائرين!

٭ آخر الكلام: أستاذي الشاعر المناضل سليم الزعنون له أبيات في القدس تعبِّر عن حبه وحبنا، يقول أبو الأديب:

يا أمة القدس قد أصبحت في الأمم

أعزّ أشهر من نار على علمِ

غنى لك الشعر من أحلى قصائده

«ريم على القاع بين البان والعلم»

لا تحسبوا الدمع من حب أذل لهُ

أو «من تذكر جيران بذي سلمِ»

زغرودة النصر خلف الأهل صارخة

لا للخضوع ولا للظلم والظُلمِ

٭ زبدة الحچي: رحم الله القائد الإسلامي نور الدين زنكي الذي كلما قرأت تاريخه ومواقفه ترحمت عليه، يقول: لا يجوز أن تكون القدس خارج السيادة الإسلامية.

والله لن أنسى يوم شاهدت النيران التي أشعلها الصهاينة تلتهم المسجد الأقصى في القدس المباركة عام 1969.

القدس مدينة الله وأنبيائه ورسالاته، شعّ فيها نور خاتم المرسلين وإمام النبيين محمد صلى الله عليه وسلم فكانت رسالته خاتم الرسالات. لقد حظيت القدس العربية بعد الفتح الإسلامي لها من الإدارة الإسلامية بكامل الرعاية فكانت (مدينة الله) يجد فيها المسلم والمسيحي واليهودي الأمن والأمان الروحي وحرية العبادة.

في القدس نلتقي، فلنتعلم كيف تكون مصائرنا بأيدينا لا بأشخاص أو سياسات أو مواقف!

القدس عاصمة فلسطين، فيا رب ارزقنا صلاة في المسجد الأقصى، فلقد طال زمن التسويات والعرابين والانحياز!

ما بين الأمل واليأس (مساحة نفسية) نشغلها بالصبر والصلاة والدعاء والعزم!

فتحت إذاعة BBC وإذا بفيروز تغرد وتصرخ: لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي، لأجلك يا بهية المساكن، يا زهرة المدائن، يا قدس، يا مدينة الصلاة أصلي.

المرجو في ظل الهجمة على القدس أن ندعو ونخصص للقدس دعاء!

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد