آراء ومقالات المزيد

حدث | المسلكية العدوانية - بقلم : فاطمة المزيعل

21/08/2018 12:38 ص
حدث | المسلكية العدوانية - بقلم : فاطمة المزيعل
**

حين تريد الحفاظ على استقرارك المعنوي، حاول بقدر المستطاع أن تضع حدا لتلك الأشياء السيئة التي تحدث معك، كي تمنعها من كثرة تكرارها مقابل صمتك وسكوتك، بالأخص حين تنعكس بالسلب عليك وعلى حياتك، كي لا تتراكم وتختلط مع مرور الأيام بالتحامل والمسلكية العدوانية.

حاول منعها، من خلال «شخصيتك، حماية ذاتك، قوة ثقتك، ثباتك، وضوحك، وإصرارك»، ليس شرطا لكي تشعر بالرضا والارتياح فقط، بل إنما لتكون وسيلتك للأمور في الأيام المقبلة أقوى وأوزن.

حاول منعها، باستخدام أسلوب مليء بالشحنات الجميلة، والممتعة والإيجابية.

اختر قرارك، توجهك، سلوكك، إستراتيجيتك، تجاه شخصيتك، لكي تنمو بذور تقديرك لنفسك وذاتك، ولكي تعززها وتعزز مبادئك التي تؤمن بها وقيمك، وان خالفك الكثير عليها.

ولا تدع لأي كان ان يحطمك أو يكسر مجاديفك، كي لا تدع الشعور بالدونية ان يتغلغل إلى باطنك، وتعتقد أنك منبوذ غريب الأطوار، لأنك آلفت قلوب البعض، ولكن أولئك البعض لم يألفوا قلبك ولم يألفوك.

فقط تكون أنت ذا طابع سماوي راق، لم يرتق بؤرهم إليك، وقد تكون أنت ذا شغف لا أحد يعرف منتهاه، وقد تكون أنت حاملا لصفات نادرة، لم تزرع بداخلهم أبدا، لذا استصعبوك، واختلقوا الأعذار المسوغة من دون تعيين وتركوك.

فدائما هناك من يهتم قبل كل شيء بمصالحه الشخصية، بسمعته، ونظرة الناس له، مستميتا بمسائل البرستيج والشموخ لديه، فينسى نفسه، ويدوس على غيره، وان كانت نفسه لا تسوى فلسا.

وكما تردد على مسامعي دائما صديقتي الحبيبة الغالية بثينة النشيط.

بلهجتنا الكويتية العامية «هذيل ناس يبون يسوون حق روحهم چيلة غصب»، وطبعا «چيلتهم ما تطلع إلا عليك»!

فهم في الواقع فعلا يريـــدون أن يعملوا لأنفـــسهم قيمة، وهم لا قيمة لهم أصلا، ويفتـــقرون إلى الثقة حتى بأنفسهم، وإن اخـــطأوا في تقدير بعض المواقف معك، وعلــموا انك على صواب وتيقنوا، يستحيل أن يـقروا بذلك، فيكابرون ويستكبرون، ولا يفهمونك، وقد لا يريدون أن يفهموك.

لأنهم يريدونك على الدوام تطأطأ برأسك مجاملا لهم، لأنهم يريدونك وان رأيت أخطاءهم تصمت لا تعاتبهم ولا حتى تناقشهم، لأنهم يريدونك أن تتقبل تشويه الحقائق منهم، وتتقبل أكاذيبهم، لفهم دورانهم، تدليسهم وتلبيسهم.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد