اقتصاد المزيد

حدث | «النقد السعودية» : تحديث السياسات المالية ضرورة لتحقيق التنمية الإقتصادية

23/09/2019 02:30 م
حدث | «النقد السعودية» : تحديث السياسات المالية ضرورة لتحقيق التنمية الإقتصادية
**

رأى محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي احمد الخليفي ان التحديات الجيوسياسية تشكل خطر كبيرا على الاقتصاد العالمي مؤكدا ضرورة تحديث السياسات النقدية والمالية لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
 
واكد الخليفي في كلمة بالجلسة الأولى بمؤتمر المصرفي العالمي الذي ينظمه بنك الكويت المركزي اليوم الاثنين على اهمية الانخراط في دعم سياسات الانتاج ودعم الموارد البشرية والتفكير في حلول واصلاحات هيكلية للاقتصادات الوطنية.
 
وذكر ان الممكلة تمكنت من دعم استقلالية البنك المركزي وجذبت العديد من استثمارات القطاع الخاص لافتا الى ان النظام التجاري العالمي اصبح متعدد الاطراف وهو ما يعكس العولمة في حقيقتها.
 
بدوره، قال محافظ البنك المركزي الاردني زياد فريز في كلمة مماثلة خلال الجلسة، ان هناك العديد من التحديات التي تؤثر على الصناعة المصرفية ما يتطلب ايجاد حلول مستدامة وفعالة تدعم رغبة الاشخاص لتحسين ظروف حياتهم عبر تطبيق سياسات اقتصادية ناجحة.
 
وذكر فريز ان المصارف المركزية لا تزال تلعب دور اساسيا وتتدخل في ضخ السيولة في الاسواق داعيا الى اعتماد سياسات تسهم في تعديل الوضع واصلاح الاختلالات القائمة حتى تتمكن المصارف المركزية من تحفيز الاقتصاد ودعم النمو الاقتصادي.
 
ورأى ان ارتفاع الدين العالمي يشكل تحد جسيم مبينا انه اذا ارتفع بشكل اسرع من الاقتصاد فسنواجه الكثير من المشكلات وهو ما يعني عدم الاستدامة ومن ثم تهديد الاستقرار المالي.
 
من ناحيته، قال المدير الاداري لمكتب القطاع المالي في مركز قطر للمال هانك هوغيندورن في كلمة مماثلة ان مبادرة (الحزام والطريق) التي تبنتها الصين من شأنها تحسين التجارة العالمية اذ يعتبر الشرق الاوسط ودول مجلس التعاون الخليجي تحديدا مركزا رئيسيا بالنسبة لاسيا وافريقيا واوروبا.
 
ودعا هوغيندورن الى الاستفادة من التطورات الاخيرة لاسيما التوتر في العلاقات التجارية الصينية الامريكية موضحا ان مستوى الديون يزيد في معظم دول العالم الامر الذي يستوجب تخفيض معدلات الفائدة.
 
من جهته، اكد رئيس مجلس ادارة بنك الخليج الكويتي عمر الغانم في كلمته ان هناك الكثير من الامكانات في منطقتنا العربية والتي يجب استغلالها عبر تشجيع الشباب وحثهم على الابتكار بغية تنويع الاقتصاد.
 
واضاف الغانم ان تداعيات العولمة ادت لنمو اقتصادي ومراحل غير مسبوقة تمت خلالها إلغاء الحدود الجغرافية الى حد كبير وترابط الدول بين بعضها البعض وتأثر المتبادل بينها.
 
واشار الى ضرورة مواجهة المخاطر الناجمة عن العولمة عبر تحديد التكلفة والانتاج اللذان قد يؤثران على الميزة التنافسية بين الدول.
 
من جانبه، قال كبير الاقتصاديين لمنطقة شرق الاوسط وشمال افريقيا في المعهد الدولي للتمويل غربيس ايراديان في كلمة مماثلة انه في فترات الركود السابقة كان لدى المجلس الفيدرالي الامريكي من 4 الى 5 نقاط مئوية لمستوى الفائدة اما الان فهو نقطتين مئويتين ما يعني ان معدل الفائدة قد يكون له تداعيات سلبية.
 
واضاف ايراديان ان "تذبذب اسعار النفط هو التهديد الاكبر على اقتصاديات منطقة الشرق الاوسط وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي".
 
وتناولت الجلسة التي حملت عنوان (نظرة تأملية في الاقتصاد العالمي والمستجدات الاقتصادية وتحدياته) ايضا التحديات الجيوسياسية والنزاعات التجارية وتقلبات اسعار النفط وصرف العملات واثار التقنيات المالية.
 
كما تطرقت لتوقعات المستقبل والادوات المتاحة لمواجهة التحديات المستقبلية واثر كل هذه العوامل على الصناعة المصرفية.
 
ويهدف المؤتمر الذي ينظمه بنك الكويت المركزي بمشاركة مجموعة من صناع السياسات المالية والمصرفية ونخب اقتصادية عربية ودولية الى استشراف مستقبل الصناعة المصرفية والتحديات غير المسبوقة التي يواجهها الاقتصاد العالمي والمتغيرات الاجتماعية والتقنية.

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد