حدث | الوزير والقيادات المترهلة! - بقلم : طارق الدرباس
14/07/2020 12:49 ص
كاتب 1
**
يتأمل الكثيرون بالوزراء عند توليهم لمناصبهم الوزارية ويترقبون إصلاح ما يمكن إصلاحه في الوزارة والمؤسسات التابعة وتعديل البوصلة الى الاتجاه الصحيح.
إلا أن أغلب الوزراء يصدمون بالواقع المرير من التسيب والفساد الإداري المتراكم والبيروقراطية والروتين، ومقاومة التغيير من قبل قياديي الوزارة الذين يجلسون على كراسيهم قبل تولي الوزير لمهام وزارته.
ويعيش الوزير في دوامة بين اللجان الوزارية الطويلة وضغوط بعض النواب الانتخابية من معاملات وتعيينات وغيرهما.
كما يواجه الوزير المشكلات المهمة والعاجلة، ومحاولة تحقيق الإنجازات القصيرة المدى ليحقق التوازن السياسي والشعبي.
وفي ظل هذه الأجواء المضغوطة لا يجد أغلب الوزراء الوقت الكافي للتفكير الاستراتيجي والتخطيط للمستقبل وإيجاد الحلول المستقبلية وتطوير الدولة.
أغلب الوزراء يرثون تركة ثقيلة ومشبعة تلهيهم عن التخطيط بعيد المدى، وهو الأمر الذي يجعلهم بين مطرقة الواقع وسندان المستقبل.
وأول من يتصدى للوزير اذا أراد أن يترك بصمة إصلاحية هم الصف الثاني ومن يليه من قيادات الوزارات الذين عاشوا في كنف الفساد والتسيب الإدارة حتى اعتادوا عليه وبعضهم صار جزءا منه!
الحقيقة هي انه لن نتطور كدولة في ظل النظام الحالي، فلا بد من تغيير الواقع حيث يأتي فريق حكومي من الوزراء منسجم مع متطلبات المرحلة، ويعملون بروح واحدة وبخطة استراتيجية تساهم في انتشال الدولة وتطويرها.
فالمطلوب ان تطلق يد الوزير الإصلاحي في وزارته ليزيل كل العوائق التي تعترض طريق التطوير والإصلاح، ليحقق التغيير المنشود ويبعد القيادات المترهلة.
وكما يقول اينشتاين: «من السذاجة الاعتقاد بأن العقلية التي خلقت المشكلة ستساهم في حل هذه المشكلة»، وهذا ما ينطبق على نظامنا الديموقراطي.
Al_Derbass@
Tariq@Taqatyouth.com
الأنباء
التعليقات
ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين
واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع