لو نظرنا إلى الحياة بنظرة شمولية، سنجدها تقسم الى ثلاثة اقسام: طبقة عليا بأثريائها، والطبقة المتوسطة لمن يعيش على راتبه والقروض، والطبقة الفقيرة الكادحة التي لا تستطيع ان توفر وجبة العشاء لأفرادها. لذا لنتخيل الوصف المؤلم أو القاتل وكأنه بانوراما تُعرض امامنا.

وهناك مَن في الطبقة الكادحة يحاول قدر المستطاع الوصول للطبقة الوسطى، وإن كان بالسرقة او بغيرها من الطرق غير المشروعة، والبعض منهم ينشغلون بالتدافع في ما بينهم يميناً وشمالاً ليسقطهم أرضاً كي يتمكن من الوصول الى درجة أعلى، اما الطبقة المتوسطة فمنهم من يرفع رأسه لأعلى فيرى الاثرياء ويريد ان يصبح منهم، فيقوم بالقفز على رؤوس من هم معه ليصعد على اكتافهم، ويدوس على رؤوسهم كي يصل الى طبقة الاغنياء مهما بلغ الثمن، اما الطبقة الثرية العليا في أبراجها العاجية فتشاهد الصراع بين الطبقتين الوسطى والكادحة للوصول لهم، والكثيرون منهم يحذرون من تقدم أحد منهم، ووصول عنصر جديد ينضم لهم قد ينافسهم، وهكذا دواليك تستمر لعبة الحياة ودورتها.
الطبقة الوحيدة التي تريد الحفاظ على مكانتها هي طبقة القوة والسلطة والمال، اما الطبقتان المتسلقة الوسطى والكادحة فيريدان التغيير وغير راضيين عن مستواهما الاجتماعي، وكل تلك الفئات والطبقات الاجتماعية تطمح الى المزيد.