آراء ومقالات المزيد

حدث | تاريخ التجميل - بقلم : صلاح الساير

16/11/2018 01:08 ص
حدث | تاريخ التجميل - بقلم : صلاح الساير
**

لم يقنع الإنسان بخلقة خالقه بل سعى إلى تغييرها أو تعديلها أو (تجميلها) فعرف التوشيم ونقش الوشم على انحاء مختلفة من جسده، كما صنع الحلي لزينته فاستخدم، بداية، لب الثمار مرورا بالاصداف البحرية واللآلئ والمجوهرات.

فحفر الجبال وبأر المناجم وغاص في الاعماق بحثا عن الذهب والالماس واللؤلؤ.

وقص الانسان شعر رأسه ثم مشطه وسرحه وتعددت تسريحات الشعر ثم انتبه إلى أظافره بعد ان تحضر وما عاد يستخدم الاظفار في القتال فعمد إلى تقليمها وتشذيبها وطليها بالاصباغ.

***

في سبيل تجميل هيئته ثقب الانسان انفه ليضع الزمام ومثل ذلك فعل في اذنه ليعلق الاقراط.

ولجأت الاناث إلى نزع شعر اجسادهن وحف حواجبهن وزرع رموش مستعارة.

ولم تعجب الانسان رائحة جسده فاخترع العطور والبخور وتفنن في استخراجها من مصادر مختلفة. طحن صخر الاثمد لتكحيل عينه.

ولم تقنع حواء بلون شفتيها الطبيعي فعمدت إلى التلوين وعرفت البشرية (الديرم) واحمر شفايف وقبله عرفت الحناء فخضب الرجال لحاهم واقدامهم ونقشت المرأة الحناء في كفها وصبغت بها شعرها.

***

حار الرجال في شواربهم. يحلقونها ويسرحونها ويقصونها بأشكال مختلفة، منها الطويل المعقوف او القصير جدا مثل شنب هتلر.

وكذلك اللحية التي تنوعت أشكالها من الناعمة إلى القفل مرورا بالسكسوكة.

وسعيا إلى تغيير خلقته أو لإحساسه بالخجل أو الملل من حجم انفه أو بطنه، ابتكر الإنسان الجراحات التجميلية التي بدأت لإصلاح العيوب الخلقية أو ترميم التشوهات الناتجة عن الحوادث والحروق ثم تحولت إلى تقليعة او موضة.

فتسابقت العيادات الطبية لتقديم عروض عمليات التجميل والتكميم وشد الوجه وتصغير الارداف ونفخ الشفاه وتغيير المخلوق الذي خلقه رب العالمين.

www.salahsayer.com

@salah_sayer

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد