آراء ومقالات المزيد

حدث | حتى لا تندموا.. - بقلم : طارق بورسلي

15/07/2020 12:35 ص
حدث | حتى لا تندموا.. - بقلم : طارق بورسلي
**

تسير الخطة الحكومية والتي قسمت إلى 5 مراحل على قدم وساق وهي في طريقها الصحيح، وتزامنا مع إعلان الحكومة عن إجراءاتها الجديدة للمرحلة الثالثة، التي أعلنت عنها وزارة الداخلية بأنها ستكون المقدمة لعودة الحياة إلى طبيعتها في القريب العاجل وفق إجراءات واضحة المعالم، وتبدأ بعد 12 الجاري.

وتشمل الخطة المقبلة فتح المنتجعات والفنادق، وعودة سيارات الأجرة للعمل وفق إجراءات وضوابط معينة، بالإضافة إلى زيادة نسبة الموظفين في مفاصل مؤسسات الدولة، وهذا أمر طيب نتمنى أن يأخذ مساره الطبيعي لإعادة هيكلة التركيبة السكانية.

ومنذ بداية تفشي وباء كورونا، باركت وأبارك الجهود التي قامت بها الحكومة لإدارة الأزمة بالمقدرات التي تملكها الدولة، إلى جانب التأكيد على ضرورة وضع برامج لإدارة الأزمات الطارئة المحتملة بعد هذا الانقلاب الاقتصادي العالمي.. والصورة التي يجب أن يكون اقتصادنا عليها في القادم.

ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، والحركة التي تشهدها شوارع الكويت على المراكز التجارية منذ بداية المرحلة الثانية ورفع الحظر الكلي، وما تشهده الواجهات البحرية، وتخوفا من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس بعد الرجوع الحياتي الطبيعي الجزئي في البلاد، ومع التخوف من إعادتنا إلى المربع الأول، أرى أن علينا التمهل والتروي في آلية رفع الحظر الجزئي، على أن يستمر الحظر الجزئي إلى المرحلة الخامسة، وذلك حتى لا نندم وتندموا يا حكومتنا الرشيدة بارتفاع عدد الحالات بسبب التخالط الاجتماعي وإعادة الربكة إلى مشهدها الأول، فالعمل العظيم الذي قامت به وزارات الدولة في المحافظة على الحد من انتشار الجائحة وتفاقمها يستحق من المواطن والمقيم الالتزام بالتعليمات الحكومية، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وعدم التجمع في فترة الأعياد القادمة.

لقد استبشرنا خيرا بالخطوة التي قام بها وزير التربية د.سعود الحربي بإنهاء العام الدراسي لجميع الصفوف ماعدا الصف الثاني عشر، ومع مبادرة الكثير من الطلبة المعنيين باجتياز شهادة الثانوية العامة بتسجيلهم على المنصات الإلكترونية، إلا أننا كأولياء أمور قلقون من المخاطرة بصحة أبنائنا، والإصرار على عودتهم إلى مدارج الدراسة والامتحانات في المدارس الاعتيادية، والتي كانت مستشفيات ميدانية ومراكز لإيواء العمالة المخالفة.. والكثير منهم عولجوا تحت مظلة الدولة من وباء كورونا في تلك المدارس، فحتى لا نندم علينا التفكير باستمرار الدراسة عن بعد، وتقديم الامتحانات من خلال المنصة التعليمية وإما النجاح للجميع، وإن فعل.. فهذا بحد ذاته إنجاز حكومي إقليمي دولي.

أتمنى أن تصل رسالتنا للمعنيين، والمضي قدما في وضع ملامح الصورة للجميع.. وحتى لا تندموا.

gstmb123@hotmail.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد