آراء ومقالات المزيد

حدث | حكومة جابر المبارك ومبنى الأحداث الجديد - بقلم : د. ناصر أحمد العمار

18/08/2019 12:21 ص
حدث | حكومة جابر المبارك ومبنى الأحداث الجديد - بقلم : د. ناصر أحمد العمار
**

هدير مكائن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك مستمر في الصيف الحار، ليكمل سموه بحنكة واقتدار تنفيذ تطلعات أبينا العود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أطال الله بعمره، لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجارى عالمي.

فحقق المبارك ما بدأ به سلفه، إنجازات هائلة في المجالات التنموية منها والاقتصادية والثقافية وتنفيذ العديد من المشاريع العملاقة، ارتفعت شبكة الجسور فوق شوارعنا وشقت الطرق المعبدة شمالا وجنوبا (كحلنا) أعيننا بجسر جابر (فجاورنا) جزيرة وربة مع أختها بوبيان.

زينت سماؤنا بارتفاع المباني الشاهقة.

سلكنا الطرق بأريحية بالرغم من الحفر وتطاير الحصى وتحويلات الطرق الموجعة المؤقتة التي تتم معالجتها الآن.

دشنت المستشفيات ومشروع (ميناء مبارك الكبير) و(مبنى الركاب الجديد2) في مطار الكويت الدولي.

صار عندنا أربع قاعات مغادرة وقدوم دائمة الحركة والانتعاش.

افتتح (ستاد جابر الدولي)، وتحقق الحلم بوجود دار للأوبرا (مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي) فضلا عن افتتاح مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، بدأنا (نشوف) سيارات تحمل لوحات خليجية تجوب شوارعنا يستمتع أصحابها بكل ما هو كويتي وجميل.

كنت يوما (أتمشى) بالقرب من مشروع قيد الإنشاء فأجبرني فضولي على الوقوف أمام لوحة تعريفية، تبين بعد قراءتها أنه مشروع جديد للمؤسسات العقابية للأحداث الجانحين فكان ذلك مبعث سعادتي، فتمنيت لهذا الصرح الكبير إضافة أسس إدارية تشغيلية مطورة ليكتمل البناء منها:

1 - العمل على توفير جهاز فني مختص ذي كفاءة ومهنية عالية لديه قناعة راسخة بأهمية إعادة الأحداث المنحرفين للمجتمع عناصر صالحة تسهم في بناء المجتمع وتنميته.

2- التنفيذ المتقن لأهداف وروح قانون الأحداث الكويتي الذي يعد فريدا من نوعه بسبب فلسفته العقابية ذات الصبغة الإنسانية التي تتماشى مع قيمنا الإسلامية وكذلك المواثيق الدولية لقضاء الأحداث.

3- رسم إستراتيجية لرعاية الأحداث الجانحين يتوافق وأحدث النظريات والمناهج العلمية لمواكبة للمتغيرات السلوكية الخطيرة والعاصفة (بعيالنا) واعتناق ثقافة (ليش تخزني، وأنت مو ريال، وأنا كيفي، وأنا ولد فلان) فضلا عن استحداث معايير للرجولة قادتهم إلى أخس مسلك وسلوك.

4- تدريب جهاز فني متخصص في إدارة المؤسسات العقابية قادر على تشخيص أسباب انحراف (عيالنا) وإتقان لغة التخاطب معهم بهدف حمايتهم.

5- لقانون الأحداث الكويتي فلسفة راقية منها فرض تدابير علاجية للأحداث المنحرفين تؤمن بأن الحدث المذنب مريض اجتماعيا يتطلب علاجه وليس مجرما يستوجب عقابه وحقيقة تلك التدابير احترازية، مثال: قد يسلم القاضي الحدث المذنب لولي بموجب تعهد بعدم تكرار الفعل، أو الحكم عليه بالاختبار القضائي فيحبس الحدث في بيته تحت مراقبة وإشراف مراقب السلوك، وعليه أرى أهمية استثمار مثل هذه التدابير من خلال إعداد جهاز فني من مراقبي السلوك يقود الاستمرار في نجاح هذه الفلسفة الاجتماعية.

دعواتنا لسمو الشيخ جابر المبارك ورجالاته بالمزيد من الإنجازات ومنها الموجهة لثرواتنا الطبيعية من أبنائنا الأحداث.

لنتفاءل بالخير كي نجده، ونتوقع الأجمل بإذن الله (والله يعدكم مغفرة منه وفضلا).

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد