**

لا يتورع البعض عن فاحش القول والكتابة وبذاءة الألفاظ الخادشة للحياء والذوق العام من خلال التخاطب البذيء عبر وسائل التواصل الاجتماعي في انحدار اخلاقي غريب ومستنكر.

قد لا نعتب على بعض الجهلة أو ذوي النفوس المريضة وعديمي الأخلاق والمنحرفين إذا برزت منهم حالات اساءة وتجريح ومفردات فاحشة قولا أو كتابة في وسائل التواصل الاجتماعي فهي تبقى حالات فردية لاتعبر إلا عن فئات شاذة في المجتمع، لكن المشكلة عندما تصبح هذه الحالة ظاهرة عامة عابرة للحدود حيث يتنابز المغردون والمدونون في دول الخليج الشقيقة بأساليب غير أخلاقية بسبب خلافات سياسية ربما تكون عابرة، فنجد التراشق بين الأشقاء الخليجيين يجري بكثافة ومن خلال «تجييش المغردين» ضد بعضهم بعضاً ويبدو أن الأمر يتم بتنظيم ورعاية مؤسسية من أطراف الأزمة!

«هاشتاقات» ومفردات بذيئة تتصدر صفحات تويتر تتضمن تطاولا وجرأة فاحشة ضد رموز سياسية خليجية ومستوى متدن من التخاطب والنقاش الإعلامي.

كل تلك الممارسات لاتمت لأخلاق الشعوب الخليجية الأصيلة بصلة بل هي دخيلة ونتيجة استغلال سيئ للخلافات السياسية وهي فجور بالخصومة سوف تكون لها آثار سلبية متراكمة على العلاقات المستقبلية بين الشعوب الخليجية تعمق الأزمات السياسية العابرة وتزيد فجوة الخلافات.

لابد من رأي رشيد وموقف سياسي وإعلامي خليجي جماعي مسؤول يسعى لتنقية الأجواء الإعلامية الخليجية من البذاءة والفحش الذي لوث العقول والقلوب.

abothamer123@