**
y.abdul@alanba.com.kw
الظلم في أي مكان يهدد (العدالة) في كل مكان وزمان!
انتهى التحقيق الذي أجراه وزير التربية د.حامد العازمي ـالذي أكنّ له كل (حشيمة) وتقدير واحترام لدوره في تطبيق خططه الإصلاحيةـ إلى استقالة الأخ د.هيثم الأثري وكيل وزارة التربية والوكيلة المساعدة للتعليم العام الأخت فاطمة الكندري وحملهما «مسؤولية التقصير وأنهما أخلا بواجبهما الوظيفي في الإشراف والتأكد من الاستعدادات للعام الدراسي»!
أنا وكثير من التربويين المخضرمين الذين عايشوا وزارة التربية والمسار التربوي والتعليمي منذ السبعينيات، نعي تماما أنهما (ظلما)؟
أنا أرد هذا الأمر كله إلى ما يسمى بالـ «سستم»؟
هنا بيت القصيد وهنا أيضا القمندة!
أنا متابع جيد وبصفة مستمرة لوزارة التربية وأيضا لجمعية المعلمين وأعتقد أن جمعية المعلمين وفقت إلى حد كبير في موقفها الرافض لإبعاد د.هيثم الأثري وفاطمة الكندري فإنجازاتهما أكبر بكثير من تقصيرهما في قضية ذات اطراف متعددة وكوادر بشرية ما عادت تمارس المسؤولية بهمة ومتابعة مثل جيلنا المخضرم من القيادات التي كانت تقوم بواجباتها المدرسية وتتابع «مسؤولياتها حتى في إجازة الصيف تطوعا ومحبة» على اعتبار أن (المدرسة) يجب أن تكون جاهزة بمتابعة وتقييم وتقويم حتى شركات الصيانة.
أعود إلى ما قدمه د.هيثم الأثري والأستاذة فاطمة الكندري يجب أن يذكر لهما فلا نحملهما (السوء) كله وكأنهما مفلسان!
من أبرز إنجازاتهما:
- لأول مرة في تاريخ وزارة التربية تم تحديد مواعيد بدء العام الدراسي ونهايته ومواعيد الامتحانات والإجازات والعطل الرسمية أو ما يسمى بالقرار رقم 1 لكل عام دراسي لثلاث سنوات متتالية، وهذا ما كان له التأثير الإيجابي الكبير على الخطط الدراسية وللإدارات المدرسية والتواجيه والطلبة وأولياء الأمور وحتى على مستوى خطط وزارات الدولة والمؤسسات المختلفة التي برمجت اعمالها مع خطة الوزارة لثلاث سنوات، وليس كما كان في السابق، القرار رقم 1 لا يصدر إلا لسنة واحدة وفي موعد متأخر. كما ان قرار الثلاث سنوات اعطى المجال لإمكانية التعديل دون الحاق اي اضرار بالخطط.
- أن يتم تحديد مواعيد اختبارات الدور الثاني بعد اسبوعين من نتائج امتحانات نهاية العام الدراسي وهذا ما اعطى المجال للطلبة للتركيز على دراسة المادة التي رسبوا فيها بوقت مناسب جدا وبحالة فكرية ونفسية مهيأة لاستكمال التحصيل الدراسي، وأتاح للطالب الاستمتاع بإجازته الصيفية، وكذلك أولياء الأمور دون ضغوط نفسية.
- العودة الى نظام الفترتين (الفترة الدراسية الأولى والفترة الثانية) وإلغاء نظام الفترات الأربع التي كانت تشكل ضغطا نفسيا كبيرا على الطلبة وأولياء الأمور بسبب كثرة الاختبارات وكانت تحمل الإدارات المدرسية والمعلمين والمعلمات المزيد من الأعباء.
- الجهود الكبيرة التي كانت تبذل من قبلهما لاستكمال كافة الاستعدادات خلال الإجازة الصيفية مع كل أطراف العلاقة وهنا (المقتل) والقمندة، وأيضا السستم (الخربان) وتعدد الجهات والمسؤولين والمقاولين وغيرهم.
ومضة: الوكيلان السابقان د.هيثم صالح الأثري، والأخت فاطمة الكندري.. شكرا على ما قدمتماه من جهد وتطوير ومتابعة لخدمة المسيرة التربوية والتعليمية (وبيّضَ) الله وجهيكما على إنجازاتكما (المرئية) والمسجلة في صحائف أعمالكما الطيبة.
آخر الكلام: كنت أتمنى كمواطن وتربوي أن يناقش التحقيق الذي أجري معهما حتى نرى جميعا المشهد كله من جميع اطرافه وأين وجه القصور بالضبط في هذه القضية إذا كنا ننشد الإصلاح الحقيقي.
أنا وشريحة عريضة من المواطنين والمتابعين بما فيهم جمعية المعلمين موقفنا واضح وضوح الشمس، رافض لهذا الاستبعاد غير المبرر أبدا!
أنا أرى ان هذا الموضوع مسؤولية الحكومة، لأن من (المؤكد) أن ضوءا أخضر (مهد) للوزير اتخاذ قراره بإبعادهما وليس قبول استقالتهما!
وعتب كبير على إخواننا في مجلس الأمة: لم سكتنا عن فتح هذا الملف؟
اللهم إلا إذا كان هناك ما أسميته «كيكة» و«سستم» و«قمندة»!
اللهم إنا نشهدك أنهما (بريئان براءة) الذئب من دم بن يعقوب؟
زبدة الحچي: أنا على يقين أن د.هيثم الأثري والأخت فاطمة الكندري (غادرا) مبنى وزارة التربية وهما مستريحا الضمير، وباسم كل من يقدر (أدوارهما ونجاحاتهما) نقول لهما: شكرا كبيرة لكما.. وبيّضَ الله وجهيكما على ما قدمتماه إلى وطنكما وأجيالكما، والحياة القادمة فيها متسع لرؤيتكما تعودان إلى ممارسة أدواركما الوظيفية في محطات أخرى إن شاء الله من هذا الوطن المجيد.
قالها أحمد شوقي:
«الصالحون يبنون أنفسهم، والمصلحون يبنون الجماعات».
مشكلة هذا البلد الطيب (الكيكة) الكل يحاول أن يأخذ منها ما يستطيع!
وما أحوج وزارة التربية إلى (الاستقرار) خاصة في القيادات، ولن يفيدها أبدا استقدام (قيادات) من خارجها، فكل وزير (يوزر) يعمل ما يشاء دون رقابة أو محاسبة حتى صار الفاهم في أمور أهمية الاستقرار يقولها علنا الداد يا حكومتنا.. اللي نعرفه هو ان الوزراء يرحلون والوكلاء يبقون وليس العكس!
وما أحوجنا إلى التجرد والشفافية في زمن نسيان الفضل والظالم (نادم) وإنْ مدحه الناس!
والمظلوم (سالم) وإنْ ذمّهُ الناس!
قالوا: راحوا فيها؟.. وأنا أقول لهم عودة مرتقبة! لأنهم ظلموا!!
الأنباء
ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين
واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع