آراء ومقالات المزيد

حدث | رؤية واضحة - بقلم : فاطمة المزيعل

18/08/2019 12:07 ص
حدث | رؤية واضحة - بقلم : فاطمة المزيعل
**

أن تملك رؤية واضحة عن حياتك، من خلال تجارب كثيرة مررت بها، سواء من صداقات، علاقات، زمالات، معارف وأحباب، وبعض من تلك التصرفات التي كنت تحاول ان تمارسها بشكل محترم، مثالي، ملهم في كل لحظة تقضيها معهم، لكسب ثقتهم، فإن ذلك يمكنك من كسر كل تلك الحواجز السلبية التي تشعرنا بالانكماش من الآخرين أحيانا، وتجعلنا نتجنب تلك الجوانب الإيجابية المليئة بالفرح والانشراح والأمل.

ولأن عنصر الزمن مهم جدا بالنسبة لنا، فنحن بالتالي وبلا أدنى شك نحتاج لأشياء محسومة، في توقيتات متفق عليها سلفا لابد منها محسوبة، فإن تركناها ما بين التردد والحيرة، قد نضيع فرصا كثيرة، خاصة ان لاقينا عكس ما ظننا، بعد أصداء التصرفات التي كنا نحرص اشد الحرص على أن تكون بالشكل المثالي منا كما ذكرنا، لنتوالف مع الآخرين بعضنا.

فنخذل نوعا ما وننسى أن محيطنا قد تتقاسمه ألوان كثيرة مختلفة من الضمائر والآراء، وطيف واسع من الافكار والمعتقدات، التي تتعلق بكل إنسان وشخصيته وبيئته.

ونشعر ببطء إيقاع حياتنا، واهتزاز ثقتنا بأنفسنا، ونفقد حلاوة دنيتنا معها، كما ننسى أيضا التعبير عن منظورنا وعنا، والذي دائما ما يعزز تقديرنا على نحو هائل لذواتنا.

في سياق الحياة يقال: (في الجوهر هو ان كل شيء يجذب ما هو على شاكلته)، ونحن بين كلماتنا وتصرفاتنا وتلك الجسور التي بنيناها لمن حولنا لكسر سلبيات حواجزنا وحواجزهم، إن لم تأت كما توقعنا، فتكفينا محاولاتنا معهم، وحلاوة أجر لطف معاملتنا لهم، ولكن أبدا لم تكن تلك نهاية مطافنا.

أملنا وإيماننا وما نملكه من جمال معرفتنا وان كان قليلا، كاف لتألق سعادتنا وتمددها، ووحده هو ما يستحق وجودنا وعيشنا، لنبتسم ونحن نخترق أذهاننا بدلا من ان نصمت وندفنها كما اعتدنا وتعودنا، وهنا يكمن جوهر وجودنا كما تكمن أيضا حقيقتنا ورنق قيمتنا.

فمهما سعينا للمثالية مع غيرنا لتسير بطريقة اروع حياتنا، يبقى ما هو أوسع في سياقها، فلسنا بمجبرين نحن على تفسيره، لكننا مجبرون على أن نصحي ما في داخلنا من افكار، لنشمل بشكل استثنائي حقيقة إدراكنا، ولنبلغ بصورة أبهى وأجمل كل تجاربنا.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد