محليات المزيد

حدث | رئيس البرلمان المصري : سمو الأمير شكل خطاً متوازناً في السياسة الخارجية الكويتية

23/01/2019 04:44 م
حدث | رئيس البرلمان المصري : سمو الأمير شكل خطاً متوازناً في السياسة الخارجية الكويتية
**

أشاد رئيس مجلس النواب في جمهورية مصر العربية الدكتور علي عبد العال بخبرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحنكته السياسية التي سمحت للكويت أن تنفتح على الجميع وأن تتعامل بمسافة واحدة مع جميع أشقائها العرب.

وأكد عبدالعال دور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الفعال في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية كافة في تنسيق المواقف العربية تجاه القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده عبد العال اليوم في فندق الفور سيزون على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها حاليًا للبلاد.

وقال عبدالعال إن المجتمع الكويتي يتميز بالسماحة والتوازن وكذلك السياسة الكويتية التي يقودها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأضاف أن سموه أحد الذين يلجأ إليهم الكثير من رجال الدبلوماسية لأخذ الرأي عندما كان وزيرًا الخارجية، مبينًا أن قيادته للعمل الدبلوماسي رسمت خطًّا متوازنًا وحكيمًا للسياسة الكويتية والتي سمحت لها أن تنفتح على الجميع وأن تتعامل بمسطرة ومسافة واحدة مع كل أشقائها العرب.

وأشار عبدالعال إلى العلاقة "القوية" التي تربطه برئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، منذ أن كان عضوًا في مجلس الأمة، مبينًا أن الغانم تعلم الكثير من رئيس مجلس الأمة الأسبق الراحل جاسم الخرافي الذي تميز بالحكمة وقاد مجلس الأمة في ظروف صعبة استطاع أن يمر به إلى بر الأمان.

وقال " الأخ مرزوق الغانم شرب وتعلم من هذا الرجل الكثير وتعلم منه الخبرة في أن يقود مجلس الأمة وهو شاب، ودوره لم يقتصر على قيادة مجلس الأمة فقط ولكن أيضًا في الخارج يؤدي أداء مميزًا على مستوى الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي".

وقال عبدالعال إن قضاءه أكثر من 18 عامًا في الكويت أكسبه خبرة كبيرة على المستويين المهني والعلمي، مرجعًا ذلك إلى حيوية التجربة الديمقراطية والدستورية فيها، مضيفًا " شهادتي في الكويت مجروحة باعتبار أنني عشت فترة كبيرة في هذا البلد ".

وأضاف" لبيت دعوة الرئيس الغانم وحضرت إلى الكويت وذكرت له في أكثر من مناسبة أنه أعاد إلى تنشيط ذاكرتي للأيام الطيبة التي قضيتها في الكويت، فأنا أعرف كل شارع وكل حي من أحياء الكويت وأعرف رجال السياسة جميعا وأكاد أعرف الكثير من دواوين الكويت وحضرت إلى الكويت بناء على هذه الدعوة".

وحول لقائه مع سمو الأمير ذكر عبدالعال " التقيت بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني على مستوى العالم، ونقلت لسموه تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأيضًا نقلت لسموه أن مصر ستسعد باستقباله في حال تلبية الدعوة الموجهة إلى سموه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة مصر".

وأوضح أن لقاءاته مع سمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة ورئيس مجلس الوزراء تناولت النقاط المشتركة بين مصر والكويت سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي، مؤكدًا تطابق الرؤى السياسية بين البلدين.

وأشار إلى أن الكويتيين يترددون على مصر بأعداد كثيرة ويتواجدون في كل أنحاء مصر وليس فقط في القاهرة أو شرم الشيخ أو الإسكندرية أو الغردقة، مبينًا أن بعضهم يمتلكون مزارع في صعيد مصر أو في شمالها.

وأكد أن اللحمة بين الشعبين الشقيقين الناتجة من وجود جالية كويتية كبيرة في مصر ووجود جالية مصرية في الكويت تفوق 700 ألف مصري ساهمت في تقوية العلاقات بين مصر والكويت.

وبين أن الكويت مستثمر كبير من الناحية الاقتصادية في مصر فهي تحتل المرتبة الرابعة عالميًّا في حجم الاستثمارات والثالثة عربيًّا.

وذكر أنه كانت هناك بعض العوائق أمام الاستثمار المالي ومنها التفاوت في سعر صرف العملة بين السوق الموازية والسوق المحلية، مؤكدًا أنه بعد تحرير العملة أصبح السعر مرنًا وخاضعًا للعرض والطلب كما هو الحال بالنسبة لعملات البلدان الأخرى.

ولفت إلى أن المستثمر كان يعاني أيضًا من عملية تحويل أرباحه للخارج وأحد عقباتها سعر صرف العملة، مبينًا أنه وفقًا لقانون الاستثمار أصبح بإمكان المستثمر أن يدخل أي أموال دخولًا حرًّا ويخرج هذه الأموال وأرباحها خروجًا حرًّا.

وأوضح أن قانون الاستثمار حصن الاستثمارات القادمة من خارج مصر وكذلك الاستثمارات المصرية، فلا يجوز مصادرة أي مشروع استثماري، ما شكل ضمانة كبيرة جدًّا للمستثمرين.

وأكد أن عملية "الشباك الواحد" أدت إلى اختصار إجراءات الاستثمار، كما أن قانون الإفلاس الجديد الذي أقره مجلس النواب المصري يسمح لأي مستثمر متعثر بأن يعيد تعويم مشروعه أو الخروج بشكل آمن من السوق بتصفية المشروع دون التعرض للسجن أو فقدان حقوقه.

وذكر أن من الأمور التي أصبحت تسهل الاستثمار في مصر وجود الخارطة الاستثمارية التي تدل المستثمرين على المشاريع المتاحة للاستثمار، بالإضافة إلى توافر البنية التحتية اللازمة لتنفيذ المشاريع الاستثمارية مثل التيار الكهربائي وشبكات الطرق المتطورة.

ولفت إلى وجود إجراءات تتم لتسويق المشروعات العملاقة، إلا أن الاستثمار يرتبط بالاعتبارات السياسية المحيطة بالمستثمرين ولا سيما في ظل الحرب التجارية الدائرة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

وكشف عن التوقيع مؤخرًا مع الصين على مشروع القطار الكهربائي، بالإضافة وجود أكبر محطة في العالم لإنتاج الطاقة المتجددة والشمسية والتي تعمل عليها أكثر من دولة.

وشدد على ضرورة التركيز على الوسائل الإعلامية الحديثة لتسويق الجانب الاستثماري في مصر وغيرها من الجوانب في ظل تحول وسائل الإعلام التقليدية إلى وسائل إعلام جديدة.

وبشأن الجاليات المصرية الموجودة في مختلف الدول أكد عبد العال أن أي جالية تتواجد في أي بلد بأعداد كبيرة لا بد أن تواجه مشاكل، وفي الكويت يبلغ عدد المصريين 700 ألف مواطن وجالية بهذا الحجم لا بد أن توجه بعض المشاكل.

وقال "إننا نبحث حاليًا عن حلول للمشاكل التي تواجهها الجالية المصرية، وكيفية عمل تشريع لتسهيل بعض المشاكل وخصوصًا ما يتعلق بنقل الجثامين حتى تدفن في وطنهم مصر" مؤكدًا أنه سيتم من خلال مجلس النواب المصري اتخاذ خطوات تشريعية ملموسة في هذا الجانب.

وفيما يتعلق برقابة مجلس النواب المصري على الحكومة أشار عبدالعال إلى أن وسائل الرقابة النيابية على الحكومة متدرجة وهي بمثابة جرس إنذار للحكومة وصولًا إلى الاستجواب وما يترتب عليه من طرح للثقة، لافتًا إلى أن غياب الاستجواب لا يعني غياب وسائل الرقابة الأخرى، مثل الأسئلة وطلبات الإحاطة وطلبات المناقشة والبيانات العاجلة.

وأشار عبدالعال إلى الدور الكبير الذي يلعبه الاتحاد البرلماني العربي تجاه القضايا العربية كافة وأهمية التنسيق بين أعضائه الذي أدى لتمرير أكثر من بند طارئ في الاتحاد البرلماني الدولي.

وأكد أن للرئيس مرزوق الغانم دورًا كبيرًا في تمرير هذه البنود الطارئة المتعلقة بأكثر من قضية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مرجعًا ذلك إلى التنسيق العربي قبيل اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي.

ورداً على سؤال بشأن الأداء التشريعي لمجلس النواب المصري قال عبد العال إنه تم إقرار 507 قوانين بجودة تشريعية يتعلقون بعدة مجالات مضيفًا أنه ستكون هناك قوانين مهمة في الفترة القادمة مثل قوانين الإجراءات الجنائية والإدارة المحلية بغرض إخراج إدارة محلية قريبة من المواطن طبقًا للأسس الجديدة والتجارب لبعض الدول المتقدمة في هذا الجانب وتعديل على قانون منع الاحتكار وبعض القوانين الشعبية الأخرى.

يذكر أن رئيس مجلس النواب المصري وصل إلى البلاد والوفد المرافق له يوم السبت الماضي في زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام.

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد