آراء ومقالات المزيد

حدث | رسالة لوزارة التربية والتعليم - بقلم : شيخة العصفور

12/12/2019 12:21 ص
حدث | رسالة لوزارة التربية والتعليم - بقلم : شيخة العصفور
**

إن الإستراتيجيات المنظمة والتنموية من أجل تعليم أفضل - يجب أن تواكب العصر، وهذا يتوقف على قياس المتغيرات النفسية والسلوكية للطلبة والطالبات اليوم، ومن تلك المؤشرات التي يجب أن يسلط عليها الضوء هي اختبارات نهاية الفصل الدراسي، حيث يجب إلغاء تلك الاختبارات من المراحل التعليمية باستثناء المرحلة الثانوية، وهذا مبني على اعتبارات كثيرة وكبيرة الأثر منها:

- أن اختبارات نهاية السنة بأعبائها النفسية تنعكس على الطالب بغرس مشاعر سلبية تطبع بطابع وراثي بالمستقبل - فالطلاب جميعا من ذكور وإناث يعيشون حاله من القلق والتوتر السلبي، وهذا بدوره يصنع جيلا متوترا قلقا دائما، وهذه المشاعر سبب من أسباب ظاهرة العنف والعدوانية لديهم.

- أن الأسلوب التعليمي اليوم يغذي الدروس الخصوصية التي لطالما حوربت من قبل المختصين والمسؤولين وهذا تناقض كبير للإدارة التعليمية.

- أن الأساليب التعليمية لها صدد تربوي أخلاقي جليل ولسوء الأساليب التعليمية (بالبصم وليس بالفكر الإبداعي) الكائن في مدارسنا هو سبب ظهور الأساليب الإبداعية في الغش على مستوى كبير، مما يجبرك (وليس بإجبار حقيقي فزمام الأمور بيدك) - كوزارة على اتباع الأساليب الرقابية المرعبة والقلقة للطلبة لمنع ذلك السلوك، فأي أخلاق تغرس وأي نفسية تصنع وإلى أين نسير؟

- أن التعليم الجيد الذي له صدد تربوي جليل كفيل بصنع جيل مثقف متشرب للقيم وللمواد التعليمية وهذا يجب أن تكون من أهداف التنمية التربوية التعليمية للسير في الطرق التنموية المستدامة نحو الأفضل، بعيدا عن كاهل الثقل في دراسة المنهج كامل من أجل ورقة اختبار آخر الفصل الدراسي تحدد مستوى الطالب.

- أن الهدف الرئيسي من وراء التربية والتعليم يجب أن يدور حول ثلاث: الصحة النفسية - حصيلة لغوية كبيرة - غرس قيم، ولطالما الأساليب التعليمية ضعيفة جدا والخضوع لإستراتيجيات تقليدية أو مأخوذة من نظم أجنبية (التي دائما تواجه المعارضة والفشل) لن يتم تحقيق الهدف المنشود من وراء التربية والتعليم للطلبة ككل.

وأخيرا ليس آخر، الاختبارات إن كانت مقتصرة على طالب المرحلة الثانوية، فالوزارة تتعامل مع طلاب قادرين على تحمل المسؤولية، وإن تسليط الاهتمام على المخرجات التعليمية للطلبة يحول القلق السلبي جراء الأسلوب التقليدي العقيم المتبع إلى قلق إيجابي له أثره النفسي البناء للطلبة والطالبات.

وفي الختام أوصى الباحثون أصحاب الاختصاص على إجراء دراسات وبحوث علمية لقياس الأساليب التعليمية والتربوية التقليدية وأثرها النفسي والسلوكي على الطلبة اليوم، فهي أولى خطوات التنمية التربوية والتعليمية التي يتعطش لها المجتمع الكويتي، أتمنى أن تصل الرسالة.

family_sciences@

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد