آراء ومقالات المزيد

حدث | سحبتم جائزتها.. حاكموها! - بقلم : يوسف عبدالرحمن

19/11/2018 12:28 ص
حدث | سحبتم جائزتها.. حاكموها! - بقلم : يوسف عبدالرحمن
**

y.abdul@alanba.com.kw



سجدت لله شكراً بعد سماعي خبر «منظمة العفو الدولية» سحب جائزة حقوق الإنسان من «أون سان سوتشي»!

 
 
لقد أحسنت صنعا منظمة العفو الدولية في 17/11/2018 بسحب جائزة «سفيرة الضمير» من هذه الزعيمة العنصرية الطائفية التي يقوم جيش بلادها بأكبر جريمة في تاريخ البشرية بحق المسلمين الروهينغا!

نعم.. هذا حق مستحق على سوتشي ان تسحب منها جائزة «سفيرة الضمير» التي منحتها لها عام 2009 لأنها بكل صراحة فقدت مكانتها كرمز للأمل والشجاعة والدفاع عن حقوق الإنسان.

بفرح كبير تلقينا «نحن المسلمين» سحب هذه الجائزة بعد جهود المخلصين من هذه الأمة وأصحاب الضمائر الحية من أبناء البشرية الذين شاهدوا «مأساة العصر بشعب الروهينغا»!

الله أكبر.. هذا يوم فرح للشعب الروهينغي الذي عانى ما عانى من القتل والاختفاء والتهجير والاعتقال التعسفي وتجارة الأعضاء وسحب أوراقه الشرعية ومحاولة محو هويته وشخصيته بعد ان صار مصير شعب الروهينغا مثيرا للقلق بعد فرار أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهينغا من منازلهم وأملاكهم في إقليم أراكان الى بنغلاديش وتايلند، وكثير منهم طوتهم المياه بعد تعرضهم الى إبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم وحكوماته وشعوبه وإعلامه!

 
 
ان الدول الإسلامية عليها التحرك الفاعل الآن برفع قضايا ضد «زعيمة ميانمار» لمحاكمتها دوليا بعد ان ساهمت بسكوتها في حدوث «مجزرة الروهينغا»!

طبعا حزب الزعيمة وجيشها والساسة سيحاولون في بورما الآن امتصاص «غضب» مواطنيهم بعد قرار «منظمة العفو الدولية» تجريدها من هذه «الجائزة العريقة»!

وتناسوا دورها في تشجيع قوات الجيش البورمي والعصابات البوذية المتعصبة على ارتكاب «الفظائع» بحق «أهلنا» البورميين المسلمين؟

ان على «حكومة وشعب بورما» معرفة ان العالم اليوم «تسوده» موجة من الاستياء العام ضد أون سان سوتشي!

كثير من الدول بدأت تسحب ما منحته لـ«الرئيسة الخاسرة»!

ـ كندا سحبت منها الجنسية الفخرية.

ـ نأمل كمسلمين وأديان أخرى ان تسحب منها جائزة سخاروف المرموقة التي تسلمتها عام 1991م.

ـ نتطلع لسحب جائزة «نهرو الهندية» التي منحت لها عام 2015!

السيدة زعيمة بورما لقد «قبرت» أحلامك بعد ان سمحت وساهمت في سحق الأقلية المسلمة في بلدك تحت أحذية وأسلحة جنودك!

٭ ومضة:

آن الأوان مثلما فعلتها «منظمة العفو الدولية» بسحب جائزتها من «الرئيسة الدموية» والمأساة المنسية ان نصعدها «محكمة لاهاي الدولية»

لمحاكمتها على جريمتها بحق الشعب الروهينغي من مسلمي بورما!

ان على الدول العربية والإسلامية «رفع الصوت» في الإعلام لنصرة هذه الأقلية بعد «العجز الدولي» منذ بدأ مسلسل المأساة في التهجير والإبادة والاغتصاب والحرمان من المواطنة وانتهاك حقوق الانسان وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية.

من الخطأ ان حصلت هذه «الرئيسة» على جائزة نوبل للسلام ويداها ملوثتان بدماء الآلاف من مسلمي بورما عبر جرائم وحشية عنصرية وبصمت دولي صاحب هذه الـمـذابـح، ونحمد الله ان العالم أخيرا انـتـبه لـمـأساة هـذه الأقلية وصحح الـمسار بسحب الجائزة من أون!

٭ آخر الكلام:

نعم لقد كتبت في كتابي (مسلمو بورما «الروهينغيا» مذبحة العصر) بضرورة سحب الجائزة من هذه الزعيمة المدنية التي تقاعست في معالجة مسألة أقلية الروهينغا المسلمة ولم تسعَ أبدا لحماية المدنيين!

٭ زبدة الحچي:

يقول قائل إن هناك فائزين بنوبل يفعلون بعد منحهم الجائزة أمورا لا يقبلها عاقل ولا منظمة تعنى بحقوق الانسان وليس بوسعنا تفادي ذلك!

قد يكون هذا مبررا لمؤسسة نوبل ومقرها ستوكهولم وهي التي تمنح الجوائز وان قواعدهم لا تسمح بسحب الجوائز!

على العموم.. علينا جميعا ان نضغط لسحب ما اعطيـت مـن جوائز وان نصعدها «منصة لاهـاي» لتحاكم كمجرمة حرب!

اللهم.. انني سعيت وأنا مسرور جدا بان سحبت منها الجائزة وستكون سعادتي اكبر يوم تصعد المنصة للمحاكمة الدولية العادلة.. هذا ما كتبت.. وآمل من الجميع مناصرة اقلية الروهينغا من مسلمي بورما، ليت المسلمين يقدمون عريضة لمحاكمة زعيمة بورما البوذية المتعصبة!

 
 
 
الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد