آراء ومقالات المزيد

حدث | سمو الأمير وتحية نصرالله! - بقلم : د. عادل الإبراهيم

19/09/2018 12:25 ص
حدث | سمو الأمير وتحية نصرالله! - بقلم : د. عادل الإبراهيم
**

قبل سنوات وعلى الهواء مباشرة قدم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، (التحية العسكرية) لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، وللشعب الكويتي على المشهد الإنساني في وأد الفتنة نتيجة تفجير مسجد الصادق والذي ذهب بسببه عدد من الشهداء رحمهم الله جميعا، واتحاد جميع فئات المجتمع بالتلاحم والتكاتف في مشهد يندر في المجتمعات العربية والإسلامية.

ودعا نصر الله إلى تعميم هذا المشهد كنموذج للتعايش السلمي بين أبناء الوطن.

هذه التحية لم تأت من فراغ بل من إيمان نصرالله بما لدى سمو الأمير من احترام وتقدير ليس لدى الكويتيين فقط بل والأمة العربية والإسلامية بصفة خاصة، وللعالم أجمع بصفة عامة لما يقوم به من تقريب وجهات النظر في المسائل العربية وسمي «بحكيم العرب» وكذلك الدولية الشائكة وتقديم العون الإنساني دون شروط أو منفعة لجميع الدول دون استثناء حتى لقب «بقائد للإنسانية» بتكريم أممي غير مسبوق.

من هنا تأتي الفزعة الإعلامية ليس من الكويتيين فقط للدفاع عن سمو الأمير على من تطاول على شخص ومقام سموه بمعلومات مغلوطة أقرب إلى الإساءة «لحكيم العرب» في قناة حزب الله، تلك القناة التي شهدت تقديم سماحة السيد التحية المشهورة خلال خطابه، بل تعداه إلى استياء جميع الرموز السياسية اللبنانية بمختلف انتماءاتها الحزبية والطائفية بدءا من الرئاسة اللبنانية التي أبدت استنكارها لما وجه من تجريح لشخص سمو الأمير وتحرك النيابة العامة اللبنانية بالتحقيق وكذلك وزارة الخارجية اللبنانية بما أصدرته من بيان مما يؤكد مكانة الكويت أميرا وشعبا في الوسط اللبناني.

ولا شك أن تناول هذا الحدث بوسائل الاتصال الاجتماعي قد ساهم إلى حد كبير في نشر ما تفوه به الإعلامي اللبناني من ادعاءات باطلة، وكذلك اعتذاره المبطن، لكن في نفس الوقت للأسف هناك تعليقات خرجت عن مسارها بالقذف والشتم إلى ما هو أبعد من الإعلامي المسيء، وكأننا للأسف نساهم بشكل غير مباشر للإساءة للكويت ومواقفها وهذا ليس أسلوب الكويتيين.

الكويت أميرا وحكومة وشعبا بحجمها الصغير وعطائها اللامحدود وبسياستها المتوازنة مع الجميع والتي ترفض الإساءة إلى أي دولة، مثال نادر في السياسة العربية هذا الدور لابد أن يقابل من البعض بالحسد.

من هنا فإننا نأمل من سماحة السيد حسن نصرالله، الذي يدير حزبه هذه القناة، ألا يكتفي باعتذار القناة أو المذيع أو الضيف عما ورد في المقابلة وأن يقدم التحية مرة أخرى للكويت أميرا وحكومة وشعبا والمحاسبة، لكي يسكت ويغلق تلك الأبواق الناشزة في قناة المنار التي تسيء لحزب الله قبل أن تسيء للآخرين، وهذا ما نأمل مشاهدته في القريب العاجل.

libraheem@hotmail.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد