**

y.abdul@alanba.com.kw



«أبوالحصانية» إحدى مناطق محافظة مبارك الكبير في الكويت وسميت بهذا الاسم نسبة الى كثرة وجود الثعالب فيها قديما، وقد كان أهلنا الأقدمون يسمون الثعلب «أبوالحصين».

منطقة كانت هادئة وجميلة حتى تم تحويلها الى منطقة تجارية وبنيت بها سلسلة من المطاعم والمولات، ما جعل (الدوس) عليها يزيد من المرتادين الذين مارسوا كل أنواع اللامسؤولية في قضية النظافة، فالكل يرمي مخلفاته التي يأخذها من المطاعم (يأكل على البحر وبكل خمول لا يكلف نفسه بان يرمي مخالفاته في الحاويات!

جولة صباحية!

في كل صباح أمشي ومعي مجموعة من الشباب المتطوع ونجوب شاطئ (أبوالحصانية) نرفع (الأكياس والعلب والزجاج) من الشاطئ بعد ان يخلو من زبائنه (غير النظيفين) للأسف!

تلال من المخلفات يتركها رواد الشاطئ ولا حسيب لهم فهم يمارسون كل شيء هناك من (خيام ـ طبخ ـ مخلفات ـ أوساخ ـ أكياس ـ علب ـ زجاج ـ حبال ـ خشب)، كل ما يخطر على بالك يرمى على الشاطئ وبعضه ـ للأسف ـ تجره الأمواج الى داخل البحر!



حملات نظافة

بين فترة وأخرى كنا في «الأنباء» نقوم بجمع عدد من المتطوعين مثل فرقتي أمير الإنسانية ـ الفزعة ـ وشباب «الأنباء» العاملين فيها في حملات نظافة لتنظيف شاطئ أبوالحصانية من شوائبه وإعطاء المرتادين والرواد جرعات من التوعية للحفاظ على البيئة ولجعل الكويت أجمل.

المواطن والوافد

المسؤولية الاجتماعية اليوم تتطلب من المواطن والوافد ان يمارسا دورا مهما في الحفاظ على البيئة البرية والبحرية، وشواطئ الكويت وبراريها بحاجة بالفعل الى «توعية شاملة» لحجم الأضرار التي تصاب بها البيئة البرية والبحرية من «ممارسات الإنسان غير السوية» من خلال ترك مخلفاته خاصة أولئك الأفراد او الأسر التي تزور الشاطئ لتستمتع به وتغادر مخلفة تلالا من الأوساخ للأسف!

مخلفات مدمرة

في كل يوم فجرا نرفع أكياسا بلاستيكية وعلبا زجاجية بعضها مكسور وخطر. وليطرح السؤال: مسؤولية من هذا الدمار الذي يخلفه المواطن والوافد؟






النظافة عنوان للإنسان

مرتاد الشاطئ هو بالأساس إنسان يتبع دينا وكل الأديان تحث على النظافة، والإسلام يحث على النظافة لأن ديننا دين النظافة!

أقول ديننا لأنه يعلمنا قبل الصلاة الوضوء والطهارة، فالمسلم عنوانه النظافة ولا يليق به أبدا أن يكون وسخا!

من المسؤول؟

من واجب البلدية توفير الحاويات وأيضا الإرشادات لمستخدمي الشواطئ ويا ليت تطبقون (دفع المخالفات) على المتجاوزين، فهذا المواطن او الوافد الذي يعيث فسادا في هذا الشاطئ اذا علم انه سيدفع 500 دينار غرامة أبدا لن يفعلها (لأن الناس تخاف ما تختشي)!

يجب تسيير دوريات وأفراد حتى نمنع هذا الذي يحدث كل يوم من دمار لبيئتنا البحرية!

أرجو من الجهات المسؤولة ان تمارس دورها في محافظة مبارك الكبير بأن توقف كل أولئك النفر عن هذا التخريب المتعمد للأسف!

أرجو أن تكون هناك مبادرات مستمرة لمثل هذه الشواطئ حتى نحمي بحرنا وبيئتنا من هذا الإتلاف الفظيع، وبالتوعية وتفعيل الجزاءات تستقيم الأمور.

بودي هنا أن أشير بالشكر والتقدير لمختار المنطقة العم يعقوب الصويتي ـ أبويوسف ـ على جهوده الطيبة في المنطقة بمحاربة الشباب العزابي الذي يحصل على إيجار بيت يحوله إلى بيت لممارسة الدعارة أو لعبدة الشيطان!

وأقترح تشكيل مجلس للمنطقة للنظر في مثل هذه الأمور والقضايا من سكان المنطقة.

وإلى ان تبادر الجهات المسؤولة بإنقاذ شاطئ أبوالحصانية أسأل: هذا كله مسؤولية من؟












الأنباء