**

هل استفادت الصحة من الهاتف المحمول؟ مما لا شك فيه أن هذا العصر يمكن أن نطلق عليه عصر المحمول (أو الجوال) حيث أصبح المحمول هو الرفيق والصديق في مختلف المراحل العمرية سواء للكبار أو الأطفال وأصبح حاضرا بقوة في التجمعات العائلية أو الاجتماعية، وصمد المحمول على الرغم من نتائج بعض الدراسات عن تأثيراته السلبية على الصحة، وقد بلغت الاشتراكات في هذا المجال 6.9 مليارات في عام 2014 في جميع أنحاء العالم طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.

ومع التطورات المذهلة والسريعة الوتيرة في عالم المحمول قامت كبريات الشركات العالمية بإضافة العديد من التطبيقات المفيدة في مختلف أمور الحياة ومن بينها الصحة وخاصة المتعلقة بعوامل الخطورة مثل ممارسة النشاط البدني والوزن وقياس مستوى السكر.

وقد قامت شركات المحمول بمضاعفة جهودها في المجالات الصحية ضمن مسؤولياتها المجتمعية وأدوارها التنموية كشريك في الصحة، إذ إنها أولويات صحية على مستوى دول العالم ضمن خطة التنمية المستدامة حتى عام 2030.

وقد قامت بعض الشركات ببث بعض الرسائل التوعوية في المناسبات الصحية وأرجو ألا يقتصر دورها على ذلك بل أن يكون لها دور أشمل بكثير انطلاقا من قرارات منظمة الصحة العالمية بشأن أهمية التعاون والاستفادة من تقنيات وتطبيقات المحمول بالبرامج والخطط الصحية.

وإن القرار الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية في اجتماع جمعية الصحة العالمية رقم 71 المنعقد في مايو 2018 في جنيف يشير إلى دور التكنولوجيا للمحمول في مجال الصحة والذي أتمنى أن يكون هذا القرار منطلقا للتعاون بين الشركات الوطنية للمحمول والصحة بما يحقق المصلحة العامة المشتركة، إذ إن هذا القرار للمنظمة الدولية قد صدر استنادا إلى تقرير علمي فني (وثيقة رقم 71/20 من وثائق جمعية الصحة العالمية) استعرض دور أجهزة المحمول لتعزيز الصحة والوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ومن بينها أمراض القلب.

وأتمنى من شركات المحمول الوطنية أن تشارك في الاحتفال بيوم القلب العالمي والذي يوافق 29 سبتمبر وتقديم أحدث ما لديها للاستفادة من المحمول للمحافظة على صحة القلب والعمل على تحقيق أهداف وغايات التنمية المستدامة ذات العلاقة بصحة القلب، إذ إن مثل تلك المساهمات ستكون بلا شك إيجابيات وإنجازات تحسب في رصيدها ومكانتها في المجتمع.

الأنباء