آراء ومقالات المزيد

حدث | «شيخ الشمل» صباح الأحمد - بقلم : مشاري المطيري

12/12/2018 09:27 م
حدث | «شيخ الشمل» صباح الأحمد - بقلم : مشاري المطيري
**

منذ أيام قليلة شهدنا انعقاد اجتماع المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي التاسع والثلاثين، والذي تمت استضافته في المملكة العربية السعودية وكان أبرز ما قيل فيه كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي بدأ بكلمات رائعة أثرت في الجميع، سواء أكان من الحاضرين أو من الشعب الخليجي والعربي، فهدف سموه الأساسي هو لمّ شمل البيت الخليجي ونبذ الخلافات التي حدثت بين الأشقاء.

أثار سموه مشاعر الشعب الخليجي بكلماته، فقد تحدث بما يجول في عقول كل الشعوب الخليجية وهو القلق البالغ عن اهتزاز الكيان الخليجي، حيث قال سموه: «للأسف، بدأ العالم النظر إلى كياننا الخليجي بأنه يعاني الاهتزاز»، وهذا ما يحدث الآن ويقلق الشعب الخليجي، فالأزمة الديبلوماسية التي حدثت منذ عام مع دولة قطر ودول الخليج العربي قد أحزنت الشعوب العربية وأقلقتهم أيضا، فقد ابتعد الأشقاء عن بعضهم البعض، وهذا ما يحاول أمير الكويت فعله بحل تلك الأزمة، فهي خطر تهدد أمن الخليج العربي ووحدته، فتحدث صاحب السمو قائلا: «أخطر ما نواجهه من تحديات هو الخلاف الذي دبّ في كياننا الخليجي واستمراره لنواجه تهديدا خطرا لوحدة موقفنا وتعريضا لمصالح أبناء دولنا للضياع»، فيجب الآن مواجهة هذا الخطر بالتعاون لحل تلك الأزمة والصلح بين الأشقاء، ويسعى سموه جاهدا الى حل الأزمة ومواجهة المخاطر وتوحيد الصفوف ولمّ شمل الأشقاء مجددا تحت سقف بيت واحد وراية واحدة.

منذ إعلان كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين مقاطعتها لدولة قطر، تحرك صاحب السمو فورا إلى كل دولة منها للتحدث معهم لاحتواء هذه الأزمة، ففي 48 وساعة فقط متواصلة توجه إلى الدول جميعها واستجاب الجميع إليه وتسلم شروط الصلح وتم تسليمها الى دولة قطر، ومن خلال دور سموه البارز والمهم وقفت الولايات المتحدة الامريكية وقامت بدعمه والعديد من الدول أيضا وقفوا خلف ظهره، ولم يهدأ لسموه بال عند هذا الحد فقط، فقد استضاف اجتماعا لدول الخليج في الكويت العام الماضي، وقد خرج بصورة ناجحة أبهرت العالم، والآن القمة التاسعة والثلاثون لدول مجلس التعاون الخليجي التي انتهت بصورة رائعة وهذا هو المعتاد من الأشقاء.

هدف صاحب السمو الآن هو توحيد صفوف إخوانه وجمعهم وتخطي تلك الأزمة الراهنة، وذلك من خلال التكاتف والتعاون فهما الحل الأمثل للصلح بين دولة قطر وباقي الدول، فالأشقاء لا يطول الخصام بينهم مهما حدث، ونأمل أن يتم الصلح كي ترجع دول الخليج، كما اعتدنا، يدا واحدة وصفا واحدا، بفضل جهود أمير الكويت قائد الإنسانية في لمّ الشمل مرة أخرى، فلقد رأينا لفتة طيبة منه عند انعقاد مجلس التعاون منذ أيام، فعند مروره بجوار علم دولة قطر وقف أمامه وتفقده وهو ما حرك قلوب الشعب العربي أجمع.

مواقف كثيرة تحدث وخلافات، ونرى مواقف قائد الإنسانية العظيمة والمهمة في حل تلك الأزمة، فمواقفه لا تعد ولا تحصى سواء على المستوى العربي أو العالمي، هدفه الأسمى هو نشر السلام في العالم أجمع، ويشهد العالم أجمع على هذا.

m.alaloush@alanba.com.kw

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد