**

أحد البدائل عن إسقاط القروض عن المواطن الكويتي هو السعي لتخفيف تكلفة المعيشة التي أصبحت كالوحش الكاسر يلتهم أغلب الراتب.

ومن وسائل وسبل تخفيف تكلفة المعيشة استهداف أكثر سلعة تدخل البيت الكويتي بل وكل بيت في الكويت وهي الخضراوات والفواكه والتي لا تكاد تملأ ثلاجة المطبخ منها حتى تأتيك تلك العبارة المشهورة بعد أيام وفي أقل من أسبوع «بابا خضرة ما فيه».

فتذهب لا حول لك ولا قوة، غالبا لقسم الخضار في الجمعية الذي (سيصلخك) بفاتورة وقدرها.

ميزانية (الماجلة) للأسرة الكويتية لا يستهان بها خاصة إذا كان عددها كبيرا، وتتحول في كثير من الأحيان إلى ثقب في جيب المواطن تتسلل منه أحيانا 10% أو أكثر من دخله الشهري وذلك بسبب أسعار الخضراوات والفواكه المتضخمة وغير الحقيقية، ففي وسائل التواصل الاجتماعي نرى فيديوهات لمزارعين كويتيين يبيعون إنتاجهم في مزاد الشبرة بأسعار تكاد تكون رمزية وصلت في بعض الأحيان لـ 50 فلسا لكرتون الخيار أو 100 فلس لكرتون الطماطم، بينما تباع نفس تلك الكراتين على نصف دينار وأحيانا 750 فلسا.

كل هذا بسبب عدم قدرة المزارع الكويتي على الوصول مباشرة للمواطن فيبيعها للوسيط الذي يضاعف سعرها عدة مرات قبل أن تصل للمستهلك.

اقتراحي هو تعامل المزارع الكويتي مع المواطن مباشرة وبدون وسيط، وفي مكان قريب للمواطن وهو صالات تنمية المجتمع الموجودة في أغلب الضواحي وهي صالات كبيرة وضخمة في العادة تستغل فقط لمناسبات الأعراس والحفلات ومعارض الملابس وبعض المنتجات الاستهلاكية.

ما الذي يمنع تخصيص تلك الصالات مرة في الأسبوع ليعرض المزارع الكويتي (فقط المزارع وليس الوسيط) وأصر على هذه النقطة فيجب على المزارع الكويتي نفسه صاحب المزرعة أن يقف هو بنفسه على المكان المخصص لعرض إنتاجه حتى لا نكرر موضوع التضمين والوسيط الذي أوصل أسعار الخضراوات لهذا الارتفاع المصطنع.

قد يعترض البعض ويقول إن هذه الصالات غير مخصصة لعرض المواد الغذائية، والرد عليهم وماذا عن أطنان البوفيهات والمفاطيح والحاشي التي تقدم فيها كل ليلة أليست هذه مأكولات غذائية؟ والذي يستطيع تنظيف الصالة بعد حفلات أعراس ومعارض ملابس بالتأكيد يستطيع تنظيفها بعد عرضها لكراتين الخضراوات والفواكه.

الموضوع يدخل في صميم ميزانية الأسرة الكويتية ويستحق الاقتراح النظر وإذا كانت لوزارة الشؤون بعض الملاحظات والشروط فعليها أن تبادر بها وعلى المزارع الكويتي الأخذ بها.

٭ نقطة أخيرة: الاقتراح موجه لعناية وزير الشؤون سعد الخراز، ولعناية وكيلة الوزارة هناء الهاجري مع كامل الشكر والتقدير لهما.

@ghunaimalzu3by

الأنباء