آراء ومقالات المزيد

حدث | على الطريق الصحيح - بقلم : عذراء الرفاعي

13/11/2018 12:14 ص
حدث | على الطريق الصحيح - بقلم : عذراء الرفاعي
**

تأمّلت حال البلاد في الآونة الأخيرة، فحالي لم تختلف عن بقية الشعب، اجتمعنا جميعاً على حزن يؤلمنا بسبب الكوارث التي نتجت عن أمطار شديدة لم تشهد لها البلاد منذ سنتين، كما اعتقد، فالعام الماضي لم أشعر بفرحة نزول المطر كما فرحت بها الآن، والجميل أن منطقتي بيان لم تغرق كما حصل في المناطق الحديثة؛ كصباح الأحمد التي انشئت ببنية تحتية حديثة، وأنفقت الدولة الكثير لتجعل منها مدينة المستقبل من النواحي السكنية والاستثمارية والتعليمية والثقافية والترفيهية.. إلا أن هطول الامطار الغزيرة جعل من حلم المدينة فلسفة تجتاح عقول المفكرين والكتّاب، حينما نجد ان الفلسفة العقلانية تحلل مناهج الفساد التي اكتسحت البلاد من دون مكافحة ولا ردع لها، فالأضرار التي تكبّدتها بعض المناطق أثبتت ان من كان يبني الوطن في السبعينات والثمانينات والتسعينات ذا ضمير يحيي الوطن، ومن جاء من بعدهم أفصح وبجدارة عما يجول بضميره.

ان الاعتراف كما يقال سيد الأدلة؛ فكان من تقديم الاستقالة دليل لما نشهده من اختيار الأشخاص غير المناسبين في الأماكن المهمة التي تبني الأوطان، فعليه أبعدوا المحسوبيات واتركوا بلادي تعود لأمجادها؛ فقد استأنا من استمرار المشكلة نفسها بلا حل.. والجدير بالذكر أن ما تعرّضت له البلاد من أمطار غزيرة تساوي %40 من أمطار إعصار هارفي، ونتيجة تقلّبات في الجو.. وعلى ذلك كنا ننتظر تصريحات الوزارات المسؤولة عن الخطة الأمنية في حال هطول الأمطار وجهوزية الحكومة في ذلك.. فالمتعارف عليه دولياً أن الدولة تعلن عن انذار الشعب في وجود أمطار غزيرة وتعلن إجازة رسمية حتى يستقر الجو وتغلق المحال، حرصاً على الشعب، إلا في بلدي تعلن حالة الطوارئ، بعد أن يقع الفأس برأس، ونصحو مستعدين للخروج للعمل في جو متقلّب ليعلن بعدها بوجود إجازة واستنفار بسبب سوء الإدارة الحكومية للأزمات.

بإمكاننا وضع أقدامنا على الطريق الصحيح باقتراح التالي:

١ – وضع خطة حكومية عقلانية مرنة ومتغيّرة.. بما في ذلك «تغيير الوزراء»، إن تطلب الامر.
٢- سياسية علمية ومخطط لها تطبّق الأفكار الاصلاحية بلا محسوبيات.
٣- أفكار جديدة وبناءة لا تتقيد بالموروث ولا الواسطات.
٤- الانطلاق بخطة عملية منهجية لمكافحة للفساد.
ومن ذلك المنطلق سنشهد كويتاً لم يخلق لها مثيل.. وتعود أمجادها كالسابق.
وقفة قانونية: لمن أصابته أضرار عليه اللجوء الى القضاء وأن يطلب التعويض المناسب للضرر الذي أصابه، ويختصم الوزراء بأشخاصهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم، نعم هناك قوة قاهرة قد تسبّبت في ذلك، لكن المسؤولين كان عليهم أخذ الحيطة.

القبس

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد