آراء ومقالات المزيد

حدث | فكر! - بقلم : يوسف عبدالرحمن

15/12/2018 01:15 ص
حدث | فكر! - بقلم : يوسف عبدالرحمن
**

y.abdul@alanba.com.kw

 
 
تراجع في الفكر وتقدم في التكنولوجيا!

الحياة اليوم تطور في الأدوات وتكاسل في العمل!

ويواصل: تعثر الأمل وتشتت الشمل!

 
 
هذه قد تكون مدخل التعريف برسالة الأخ إبراهيم الحبابي الذي أصدر كتابه الجديد «فكر» ليحدثنا عن استكمال قراءته لعلنا نجد «حلولا» مقدمة منه حول هذه القضية الجوهرية تاركا «لقارئه» قراءة الأفكار المطروحة وليصل للسلام والطمأنينة وأن يحظى بالحياة التي يُحب!

الكتاب الجديد يقدم لشريحة القراء نصائح وأساليب فعالة في تفسير نمط الحياة ومفهوم السعادة ما بين المادة والجوهر، والظاهر والباطن، ما بين الإنسان الجديد والإنسان القديم!

على مدى 3 ساعات من القراءة أحاول أن أنزع القلق الذي تملكني من التواصل من حجم الأخطار المحيطة بنا بعد أن ضاقت علينا الدوائر وصرنا نبحث عن النجاة واستشراف الأمل من رحم المستقبل خاصة أن الكاتب حاول أن يفند معلوماته وألا يجعلها مجرد معلومات مخزنة، بل يختبرها ويجعلها نمط حياة!

لقد حاول كاتبنا ألا يدخل قارئه في البحث عن حلول تعالج تقلبات الأيام وإنما «رحلة قراءة» ممتعة للسطور وما فيها من خوافٍ!

انطلق أولا من كلمة «فكر» وحاول قدر الإمكان تأصيلها لأنها تشكل هاجسا بشريا مستمرا واستعرض (كما) كبيرا من المعلومات لتوضيح هذه الصورة الفكرية بكل أسرارها من العلوم ليحمي نفسه من الخطر ولمواجهة التحديات في الفضاء وأعماق البحار والاستقرار المعيشي!

تعرض الكاتب إلى الأطماع البشرية المزيفة القاتلة للنفس وطرح نشر معلومات عن هذه الأطماع البشرية بدءا من الحروب وإشعال النيران في الأرض ورفع الرايات من أجل إعلاء كلمة الحق التي توافق أفكار الإنسان وما في نفسه من «حسد وحقد وتشاجر وبكاء»!

يمضي الكاتب في كتابه عبر الورق مستعرضا في الفصول ما يلي:

٭ الأسس التي يبنى عليه الرضا.

٭ الرسالة أهم.

٭ لا تعبث بها.

٭ البساطة والتواضع.

٭ التمييز فن.

٭ التفكير التحليلي.

٭ سحر العطاء.

٭ سترى الحياة بشكل أجمل.

٭ لن تخشى شيئا بعد الآن.

ومضة: يحاول الكاتب أن يصلح ما أفسده الدهر متناولا العلاقات ـ وتفادي الأزمات ـ مطبقا المبدأ والحذر وليس القلق ـ مع تحديد أهم ما تحتاجه لتبدأ!

يتناول كاتبنا المساحة الشخصية في هذا العالم المفتوح شارحا الخصوصية، مثلما أنت وما تظنه عني لا يعنيني!

يحدد الكاتب «رغبات لا تنتهي»!

ثم يسقط الحواجز ليدخلك في عالم أسباب النجاح الثابتة ولو تغيرت الظروف والفراغ القاتل داعيا إلى «لا تنقض عهدا»! شارحا أسباب النجاح الثابتة ولو تغيرت الظروف!

كاتبنا نجم في بيان الإنسان الشجاع ووصف الحظ بأنه عذر الكسالى!

من أجمل الأبواب في الكتاب «المهام الصغيرة تؤدي للنجاح الكبير»، ثم يخاطب قارئه، أعجزت أن ترى الثمرة فتوقفت عن سقي أحلامك؟

صفاء النفس ـ كسرت الأغلال واقتربت من الحرية ـ جدد أفكارك ـ الراحة في الاستغناء؟

وهكذا يستمر هذا الكاتب في استعراض الواقع والالتزام بالهدوء!

ثم دعوة للقارئ عنوانها: تخلص وحرر نفسك!

آخر الكلام: يطرح الكاتب سؤالا أحسبه عظيما ومهما في مثل هذا الوقت: حتى تتمكن من تقبل الآخرين عليك أن تفهم كيف يفكرون أولا، وكن عنصرا مشتركا لعلاقة ناجحة عارضا نظرية مالية محورها 90% و10% وفحواها: أنا لا أبيعك الوهم، أنا أعطيك واقعا ولو كان مؤلما!

زبدة الحچي: وأنت تشارف على نهاية قراءة هذا الكتاب تجد ان الكاتب يحاول ان يجرك الى تجنب الجدال ولو كنت على صواب ويدعوك الى.. لا تصرح- وجهات نظر- دعه من يدك- لا تكن لطيفا- الحرية الحمقاء- وأنت نتاج أفكارك والقيود والشغف ـ نظن أننا نعرف أنفسنا جيدا حتى نختلي بأنفسنا ـ قد تحقق المستحيل بهذا ـ ظننت أنني أعرف ذلك ـ بين التمني والامتنان ـ الحقيقة التي يجب ألا تتجاهلها ـ إعادة ضبط ـ المصنع ـ اطفئ الاستقبال وابدأ بالانتاج ـ من أنت؟ ـ السفر للمستقبل، كل يوم عيد لأنه يوم جديد ـ رحلة غير متوقعة ـ ابسط مما تتوقع ـ ستعذرني لاحقا ـ رسالة الى بطلتي ـ الفصل السعيد ـ هل ستكون صفحة للنسيان ـ عتاب صدق أو لا تصدق ـ أنوي الإصلاح ـ الخاتمة.

ختاما: وضع كتاب (فكر) النقاط على الحروف وأوصل المعنى بشكل أسرع، وأوضح لي الصورة أكثر واقعية.. وخرجت أنا من هذا الكتاب من باب الطوارئ.. مستفيدا من تجليات الكاتب ومحتوى الكتاب.. لمواجهة الحياة.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد