آراء ومقالات المزيد

حدث | كلمات وعبارات عالقة في ذاكرة أهل الكويت قديماً (4) - بقلم : د. سعود محمد العصفور

21/07/2018 12:24 ص
حدث | كلمات وعبارات عالقة في ذاكرة أهل الكويت قديماً (4) - بقلم : د. سعود محمد العصفور
**

«بو فاس» مرهم استخدم لدهن الرقبة لعلاج إصابة اللوزتين، أو للصدر أو خلافه لمن تعرض لبرد شديد ويحتاج للتعرق لإخراج تلك البرودة من الجسم، ورائحته نفاذة قد يألفها البعض، وقد لا يحبها البعض الآخر، ومن يضعه يمكن شم رائحته من بعيد.
«دريول» هو سائق السيارة، كان أغلب كبار السن يسمونه كذلك، وهي لفظة تكاد تندثر لتحل محلها لفظة «السائق»، وأهل الإمارات ما زالوا يستخدمونها في العصر الحاضر أكثر من أهل الكويت. و«الدريول» يعامل معاملة خاصة عن الخدم، وله غرفته ويقدم له الطعام غالباً في الوقت ذاته الذي يقدم للأسرة.
«كرفاية»، وتعني «سرير»، وغالباً ما تكون كبيرة للزوجين في ذلك الزمن، وقد تكون لغيرهما من أفراد الأسرة، وتصنع عادة من الحديد، و«الدوشق» وهو الفراش يُحشى بالقطن، ويحتاج كالمطرح بعد فترة طويلة إلى النداف، ليعيد إليه جمال النوم عليه بنفش قطنه، وتحت «الدوشق» ألواح الخشب، وتحتها «السبرنغ» ليعطي الفراش ليونة أثناء النوم.
«المطرح»، وجمعها مطارح، وهي مخصصة للجلوس على الأرض، أو لنوم الإغفاءة السريعة، وتُحشى المطارح بالقطن، وتحتاج بعد فترة ليس بالطويلة إلى النداف ليعمل على إعادة رونقها وصلاحيتها للجلوس بندف قطنها ونفشه، والمطرح يحتاج إلى «مساند» ومفردها «مسند»، وهي الوسائد توضع للظهر ملاصقة للجدار، والبعض منها يتخذ للاتكاء، أو تفصل متكآت أصغر منها.
«تنقية العيش» كلمة محفوظة في ذهن أمهات ذاك الجيل الجميل، وتعني تنقية العيش بتخليصه من «الشلب»، وهو حبات العيش التي عليها القشر، كما يعني تخليصه من «الدويبة»، وهي حشرة صغيرة جداً تعيش مع الحبيبات، خاصة عندما يعتق العيش، كما يتم تخليص حبات العيش من الحصى الصغير وبعض الشوائب الأخرى، التي كانت تخالطها. أما اليوم فلا يحتاج الأمر إلى «تنقية العيش»، وذلك لحرص المنتجين والمصدرين له على نظافته وتخليصه من الشوائب.
«تَرْسْ الحِبْ أو البرمة ماي»، كل الجمال والعذوبة في ماء «الحب» وهو الزير، و«البرمة» وهي كالجرة الكبيرة، وهي أصغر من «الحب»، وتختلف عنه شكلاً. وكان الأمر يتطلب أن تقوم ربة البيت أو غيرها بملء «الحب» أو «البرمة» بالماء ليبرد بمرور الوقت، وعادةً غطاؤهما خشبي، يوضع عليه «المقراف»، وهو كأس يشرب فيها الماء، من المعدن له عروة يمسكها الشارب، والماء الذي بداخلها برودته مناسبة للوزتين، لا حار ولا بارد جداً. وإذا برد الماء في «الحب» أو «البرمة»، استطاب به الشارب وفرح، وقال بعد أن يشربه «الله ماي بارد يسرسح على الچبد». وانقى ماء «الناقوط»، وهو الماء الذي يتسرب من أسفل «الحب» أو «البرمة» وعادة توضع له «طاسة» يتجمع فيها. وأحياناً يغطى بعض أجزاء «الحب» أو «البرمة» بالخيش، والقصد من ذلك أن الماء المتسرب منهما يبلل الخيش ويعمل على زيادة برودة الماء فيهما.
«شَرْ الهدوم بالسطح»، وتعني الجملة نشر ملابس الغسيل على سطح المنزل في ذاك الزمن الجميل القديم، وأول الأمر كان الحبل المستخدم لشر الملابس من القطن أو الليف، ثم استخدم البلاستيك، ثم استخدم سيم الحديد، والعلاليق التي تعلق بها الملابس كانت من الخشب، ثم استحدثت بعدها علاليق البلاستيك، وما زال القليل من الأسر يشر الهدوم على السطح، لتجف الملابس بحرارة الشمس نهاراً، وبنسيم الليل العليل مساءً، ويقال إن الأمر صحي، لكن اليوم يكاد يختفي للتقدم الذي حصل لأجهزة الغسل وقدرتها الفائقة على تجفيف الملابس في وقت قصير، فضلاً عن انتشار المصابغ الحديثة التي يلجأ الناس إليها لغسل وكي ملابسهم.

dr.al.asfour@hotmail.co.uk

القبس

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد