آراء ومقالات المزيد

حدث | كلمة سمو الأمير معبرة ويُقتدى بها - بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني

12/12/2018 12:47 ص
حدث | كلمة سمو الأمير معبرة ويُقتدى بها - بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني
**

رئيس الوفد العماني لمؤتمر مجلس التعاون الخليج العربي الذي عقد في الرياض خلال الأسبوع الماضي، قال في كلمته خلال افتتاح القمة: إن كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تجسد الواقع وتعبر عنه ويُقتدى بها في عمل مجلس التعاون.. هكذا تحدث الشيخ فهد بن محمود آل سعيد رئيس وفد سلطنة عمان.. وكأنه يريد أن يؤكد على ما جاء في كلمة صاحب السمو: «إن استمرار الخلاف الخليجي يعرض مصالح أبناء دولنا للضياع ولا بد من وقف أي حملات إعلامية تمس قيمنا وتزرع بذور الفتنة»، كذلك أشار سموه إلى التحديات الخطيرة التي تواجهها دولنا الخليجية، واصفا الموقف بالأمر المقلق، وطالب بتعزيز عملنا المشترك لدعم مسيرتنا، ولعل أخطر ما نواجه من تحديات الخلاف الذي دب في كياننا الخليجي. ولمح سموه إلى الوضع الخطير الذي تتعرض له دولنا الخليجية وما يترتب على هذا الخلاف من تهديد خطير لوحدة موقفنا وتعريض مصالحنا للضياع، مشيرا الى أن هذا سيؤدي إلى عدم ثقة العالم بمواقفنا..

هكذا تحدث سمو الأمير الذي وضح تأثره الكبير بالأوضاع السيئة التي تمر بها دول مجلس التعاون الخليجي.. ولهذا أكد الشيخ فهد آل سعيد أن كلمة سمو الأمير هي النبراس الذي يجب أن يكون منهاجا لعملنا في مجلس التعاون، داعيا أعضاء مجلس التعاون إلى ضرورة العمل لإزالة الخلاف بين دول الخليج العربي حتى نتمكن من مواجهة الأخطار التي تعيق مسيرة مجلس التعاون لإنجاز المزيد من المواقف الموحدة لصالح شعوب دول مجلس التعاون.

الحقيقة ان المتتبع لأحداث قمة الرياض الخليجية فإن شعوب دول مجلس التعاون كان يحدوها الأمل للاتفاق الشامل وتوحيد المواقف وإزالة أي خلافات تعيق وحدة العمل لمجلس التعاون الخليجي.

لا شك أن شعوب الخليج مستاءة جدا للخلاف بين ثلاث دول خليجية مع دولة رابعة، وتتمنى أن تكون العلاقة بين دول المجلس مشابهة لما يحدث في دول الاتحاد الأوروبي حيث حرية التنقل للمواطنين بين دول الاتحاد دون مواجهة أي عراقيل وعدم التأثر بالمواقف السياسية لدول الاتحاد الأوروبي، لا شك أننا بحاجة إلى وعي وإدراك لمصالح شعوبنا وعدم تعريض القرارات التي اتخذها مجلس التعاون في الفترات السابقة لإيجاد قرارات لتوحيد العمل في مختلف مؤسسات دول المجلس.. لقد أسعد شعوب دول مجلس التعاون بتلك القرارات الوحدوية وكان أبرزها قرار تنقل أبناء دول المجلس بالبطاقات والهويات المدنية وإلغاء الإجراءات القديمة.

نأمل إزالة الخلاف الخليجي الذي بدأ يؤثر على تطلعات شعوب دول المجلس إلى أن يواصل المجلس جهوده لإنجاز المزيد من القرارات الوحدوية لصالح شعوب دول المجلس التعاون.

من أقوال جابر الخير: «إيمان الكويت العميق والقوي بوحدة المصالح المشتركة للأمة العربية وبالأخوة الإسلامية والسلام القائم على العدل والصداقة القائمة على الاحترام المتبادل هو الأساس وهدف السياسة الكويتية في إقامة العلاقات مع الدول الأخرى».

والله الموفق.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد