آراء ومقالات المزيد

حدث | كيف يمكن تقليل حالات الطلاق؟ - بقلم : وسمية المسلم

19/04/2019 12:42 ص
حدث | كيف يمكن تقليل حالات الطلاق؟ - بقلم : وسمية المسلم
**

قد يكون من أسباب الطلاق: عدم التوافق الفكري، الاختلاف في كيفية إنفاق المال، الاختلاف في أسلوب تربية الأبناء والصراعات من أجل الترفيه، غياب الحوار والتناغم النفسي بين الزوجين، الغيرة الزائدة من قبل الزوجين، سوء معاملة الزوجة عن طريق الضرب أو الأحاديث الجارحة، عدم احترام وطاعة الزوجة لزوجها، عدم تحمل الزوجين مسؤوليات الزواج، حيث يعتقد أغلب الشباب بأن الزواج يمثل السعادة وينسون أن للزواج مسؤوليات ومتطلبات لابد من مراعاتها من اجل استمرار الحياة الزوجية، تدخل الأقارب في الحياة الزوجية وخاصة والدي الزوج أو الزوجة والأخوات والاخوان من الطرفين.

ومن المشكلات التي يواجهها كثير من الأزواج في بداية الحياة الزوجية الاختلاف في تمثيل الأدوار ومسؤوليات كل من الزوج والزوجة.

أغلب حالات الطلاق ترجع إلى قصر فترة الخطبة ويحدث الطلاق خلال السنتين الأوليين من الزواج.

إن الطلاق مؤلم ويحدث شعورا بالأسى والحزن، وغالبية أطفال الأسر المطلقة أكثر ميلا لارتكاب الجرائم، وهؤلاء الأطفال يخافون من المستقبل والشعور بالاكتئاب والارتباك والعداء نحو الآخرين واكثر تغيبا عن الدراسة وتظهر عليهم السلوكيات السلبية مثل الغضب والكره وخيبة الأمل والإحساس بالفشل في الحياة، وهنا دور الأخصائي الاجتماعي وهو العمل على تكيف الأطفال مع واقعهم الجديد، وكذلك العمل على الإصلاح بين الزوجين قبل حدوث الطلاق من قبل الإرشاد الأسري ومن قبل رجال الدين والأخصائي النفسي، والطفل قد يتأثر بالجو النفسي السائد في الأسرة، وبالعلاقات القائمة بين الأم والأب والأطفال يكتسبون صحة النفس من صحة الأسرة وتماسكها واستقرارها، فالطفل بحاجة إلى الحب والعطف والرعاية والأمن والاستقرار داخل الأسرة لوقاية سلوكه من الانحراف وغرس القيم الدينية وترسيخ الإيمان، فالبيئة الأسرية السليمة تحتاج إلى عاطفة قوية بين الزوج والزوجة وعدم تسلط الزوج أو الزوجة والشعور بالحرية والاستقلال والتعبير عن المشاعر والأفكار بحرية، والحوار والنقاش بين الزوجين في حل المشكلات بدلا من الصراع والعداوة ويلتزمون بالحدود الشخصية.

الزواج تحمل مسؤولية أعبائه وفيه العفاف وتحصين النفس قال النبي صلى الله عليه وسلم «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج». على الآباء توجيه الأبناء بالنصح والإرشاد والحث على الخير والمعروف واتقاء الشرور ومساعدتهم على حسن اختيار الصالحين والصالحات والكفاءة والتقى، ولكن ليس بالإكراه ولكن بالاستئذان ومساعدة أبنائهم بقدر ما يستطيعون من المال وغيره مما يحتاجون إليه.

Wasmiya_m@yahoo.com

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد