آراء ومقالات المزيد

حدث | لمَ هذا الحب «لابن حثلين»؟! - بقلم : يوسف عبدالرحمن

21/10/2018 12:27 ص
حدث | لمَ هذا الحب «لابن حثلين»؟! - بقلم : يوسف عبدالرحمن
**

y.abdul@alanba.com.kw

الاستقبال الجماهيري الذي جرى للعم الشيخ سلطان بن سلمان بن حثلين أكيد نوعي وتاريخي ويستحق الوقفة للتأمل والبحث عما وراء هذا الحب الشعبي من مختلف أطياف الناس.

لقد أثبت شخص العم «أبوراكان» انه يملك عبقرية الجذب والحنكة السياسية التي تبحث عنها الشرائح القبلية المختلفة، فخلال السنتين غاب سلطان بن حثلين وهو يمثل مرجعية لقبيلة العجمان ويام كافة بعقله الرزين وشخصه المتواضع وسماته الشخصية المؤثرة بالقرب من السلطة والقرار وأيضا شيوخ القبائل خاصة انه يحمل «فكرا متوازنا» في ترسيخ مفهوم الولاء والمواطنة وهذا «وعي مبكر» مارسه العم الشيخ سلطان.. منذ كان عضو مجلس أمة والتاريح يسجل له هذه السجية، فلقد تحمل أعباء مرحلة تعرض لها تاريخ العجمان للتشويه والتحريف من قبل بعض المؤرخين ومن يقرأ التاريخ ان بعض المؤرخين لم يكتف بهذا التشويه المتعمد بل تعداه الى الهجوم والتجريح والتطاول فلقد قالوا الكثير عن هذه القبيلة العربية ولست هنا بمعدد هذه الافتراءات والتهم ويمكن الرجوع اليها في بطون الكتب وهم للأسف الشديد لم يستقوا هذه المعلومات من الوثائق العثمانية، حيث ان هناك 150 مليون وثيقة والرواة الموثقين في قبيلة العجمان أو القبائل الكريمة الأخرى فجاء التاريخ كالعادة بعيدا كل البعد عن الحقائق والدقة غير ان العم سلطان بن سلمان بن حثلين - حرص طوال حياته على اعطاء صورة مشرفة عن هذه القبيلة العزيزة ليؤكد على اخلاقياتها وتاريخها المشرف، عمليا بالتعامل والوعد والشجاعة والمروءة والانفة والفزعة، يقول الشيخ عبدالله الدامر - رحمه الله - في الدفاع عن قبيلة العجمان للرد على خصومها عبر مواقفه التاريخية البطولية: «انني اتكلم مما سمعت عن كبار السن ممن شهد كثيرا من وقائع واحداث قبيلة العجمان وتاريخ قبيلتنا اخذناه كابرا عن كابر، والكذب عندنا عيب وحرام ونقول الحق سواء أكان لنا ام علينا»، رحمك الله شيخنا عبدالله الدامر وطاب ثراك ومثواك وهذا بالضبط ما قام به الشيخ سلطان بن سلمان - في تكوين المرجعية الاخلاقية في القول والسلوك وترك الأثر.

ومضة: من يعرف الشيخ أبوراكان - اطال الله في عمره بصحة وعافية يعي انه يحمل صفة وشيم العرب من مروءة وشجاعة في قول الحق وحسن الضيافة والوفادة والوفاء بالوعد.

آخر الكلام: الاثنين الماضي عندما اغلقت شوارع منطقة العقيلة كانت «رسالة» من أهل الكويت لهذا الشيخ القبلي الذي حظي باحترام ومحبة كل أطياف المجتمع الكويتي الذين توافدوا بكل المحبة والاحترام والتوقير للتشافي وعيادته بعد المرض والشفاء بإذن الله.. اذن هي رسالة محبة بليغة من قبيلته وأفراد شعبه وكل العقلاء الذين يبحثون اليوم عن صوت العقل والحكمة في زمن العار!

زبدة الحچي: لم يكن «بوراكان» مجرد شيخ قبيلة بل كان على الدوام أساس وحدة صفها، مقرون هذا بالحب والولاء التام للكويت وهذا الانطباع «حصده» في مرضه فأهل الكويت لا ينسون الصادق الوفي خاصة انه ترك في مسيرته بصمة حية في النفوس وذاكرة التاريخ.

أبا راكان.. حمدا لله على السلامة وليتك تكتب التاريخ حتى لا يضيع وتضيع معه الحقيقة.. وأنت تاجها ووسامتها أيها الفارس سليل المجد الراكاني.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد