**

انتشرت بين الشباب الصغار والمراهقين المشاجرات في المولات التجارية وفي الأسواق والشوارع بسبب نظرة عابرة وتبدأ دائما بعبارة «ليش تخز»، وتتطور تلك المشاجرات إلى ارتكاب جريمة قتل أو إصابات بليغة تستخدم بها كل أنواع الأسلحة البيضاء، ويذهب ضحيتها شباب في ريعان حياتهم تنتظر منهم الدولة الإبداع والعمل الجاد والدفاع عنها ولكن للأسف الشديد تكون نهايته بالموت والطرف الجاني بالسجن فيخسر الجميع.

إن العنف الشبابي ظاهرة منتشرة في المجتمع تحتاج إلى تسليط الضوء عليها وعلاجها من مختلف أجهزة الدولة ونشر الوعي الثقافي بين الشباب المراهقين الذين لا يتحلون بالصبر ولا بالعقل فيتصرف تصرفا همجيا وعدوانيا بسبب نظرة من شاب آخر، وقد يرتكب فيها- بلا تخطيط وبلحظة طيش- جريمة قتل يدفع ثمنها غاليا ويبقى طول عمره يعضُّ أصابع الندم.

«ليش تخز» بداية الانحراف والضياع بين الشباب فالمجتمع له دور والأسرة لها دور أساسي في تربية الشباب وتوعيتهم بمخاطر المشاجرات وحمل الآلات الحادة ليست عنواناً للرجولة، بل هي طريق للضياع والشتات بسبب جريمة تستحق العقاب.

«ليش تخز» عبارك يجب ان تنتهي وتزول من أفكار الشباب بجهود الأسرة وتوعية أجهزة الدولة وإعلامها ومؤسساتها وخاصة في المدارس المتوسطة والثانوية وتسليط الضوء عليها بأجهزة الإعلام وزرع الوازع الديني والتسامح لهذه الفئة التي هي من أساسيات المجتمع ومستقبله.

حفظ الله شبابنا وأبناءنا من شر العنف والمشاجرات، وأبعدهم عن التصرفات غير المسؤولة لتحقيق مجتمع آمن يسوده الحب والتفاهم.

Sns555666@yahoo.com

الأنباء