آراء ومقالات المزيد

حدث | مؤامرة على الصيام - بقلم : خلود الخميس

21/05/2018 12:08 ص
حدث | مؤامرة على الصيام - بقلم : خلود الخميس
**

وكأن العام كاملا يضيق بالمنتجين حتى تتراكم الأعمال الدرامية وتتسابق للعرض في شهر رمضان المبارك، بل وتتنافس على حجز ساعات بث في القنوات الفضائية، وتعتبر اختيارها في وقت الذروة فوزا عظيما وهو غالبا قبل الإفطار، حيث «قتل الوقت وتسلية الصيام» شعار لا يسقط بالتقادم وغير قابل للنقض!

فما هو السر وراء حصر المسلسلات والبرامج الترفيهية بالذات في رمضان؟ إن قلنا تعمدا كثر سيقولون إنني مؤمنة بنظرية المؤامرة، وأسهل الأمر عليكم، نعم مؤمنة بأن هناك مؤامرة كبرى على الأمة وأبنائها، على أوقاتهم، على هواياتهم، على اهتماماتهم، على عقولهم، على عباداتهم ومعاملاتهم، وأخلاقهم وقيمهم ومبادئهم، والأهم هناك مؤامرة على أولوياتهم.

لأن في اليوم الطبيعي في رمضان تكون تلاوة القرآن أولوية، ولكن تجد أن الموظف بعد أن يعود من عمله وقد مارس العبادة في المعاملات والإنجاز والإخلاص ليبدأ يومه العبادي الخاص، يقوم التلفاز، المؤامرة العظيمة في كل بيت، بجره للمسلسل الفلاني الذي أعلنوا عنه في كل وسيلة ووقت ليترك هذا المسلم الذي لديه نيات وأمنيات تركها ليتكاسل و«يتبطح» بفراشه أو صالة الجلوس، والفتنة تبدأ من التقاطه للريموت كونترول، يسقط في بئر ضياع الوقت وإحباط العمل ويجرح صيامه بما لا يضيف وينقص.

البعض الآخر يفضل النوم على كل شيء، وهذا نجا من تفاهة المعروضات التلفزيونية في رمضان ولعله نوى النوم للعون على الطاعة، أتمنى ذلك.

ويبقى سؤال لا أجد له إجابة: لماذا في رمضان يجن جنونهم لنشر مسلسلات متتالية وشغل وقت الصائم، نهارا بالذات، فيما يعرضه لأن يكون من فريق الذين لا ينالون من صيامهم إلا الجوع والعطش؟

حتى نعرف الجواب سنقوم ببحث صغير عن: ملاك القنوات، ملاك شركات الإنتاج، الممولين للبرامج الترفيهية (المعلنون)، الكتاب للأعمال الدرامية بين توجهاتهم الفكرية وتوجيه أنظمتهم السياسية، إن عرفت ما سبق ستكون الأمور واضحة بالنسبة إليك فتعلم من أين أتت المؤامرة.

نعم، هي مؤامرة بدليل الاقتتال لتخديرنا بها في أهم شهر في عامنا.

kholoudalkhames@

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد