آراء ومقالات المزيد

حدث | ما تسوى! - بقلم : يوسف عبدالرحمن

16/10/2018 12:22 ص
حدث | ما تسوى! - بقلم : يوسف عبدالرحمن
**

y.abdul@alanba.com.kw

ما تسوى.. أقولها لكم!

ما تسوى.. مو فارقة!

الدنيا هذي بطولها وعرضها وقاراتها وشعوبها ما تسوى عند الله جناح بعوضة!

اليوم بودي «أمضي» معكم في كلمة ما تسوى!

أنت أيها المعصب!

أنت أيها الزعلان!

أنت أيتها الباكية!

انتم أيها الثكالى والمحزونون والمكروبون في كل مكان: ما تسوى!

والله ثم والله ثم والله.. هذه الدنيا ما تساوي تعصيبة أو دمعة!

تذكر اليوم أنت في اوج صحتك وسطوة وظيفتك وكرسيك.. غدا محال إلى التقاعد في بيتكم وتعاني الهموم والأمراض ثم ترقد الرقدة الدنيوية في أقرب مقبرة!

الناس مع الواقف.. معك ما دمت متوجا بارزا «مسموع الصيت»، وعندما تنكسر لن تجد احدا من حولك!

اسألوا الوزراء والمتنفذين الذين ضحك لهم «الزمن» فترة ثم أبكاهم وأدخلهم نفق النسيان!

من أجل «هذا وذاك» أكتب لكم اليوم كلمات قليلات تدور كلها حول كلمة واحدة بسيطة وكبيرة في معانيها.. ما تسوى!

ومضة: ما كو شي يستاهل ان تبكي عليه سوى «ضياع الوطن» وموت الأب والأم والعزيز عليك!

كل هذه الحروب والكوارث التي يقوم بها الإنسان من اجل رزق إنسان «مظلمة» لا تجوز، فالأرزاق الله يوزعها على العباد!

لا تجعل الدنيا تنسيك قبرك!

ترى «المعيشة الوقتية».. كم؟ سنوات وشهور وأسابيع وأيام وساعات ودقائق وثوان!

أزيدك من الشعر بيتا: ما معنى كلمة ما تسوى؟ فكر معي..

انا أقول لك: تسوى، تسوٍّ، تسوياً، فهو متسو.

تسوى الشيء صار سوياً وتسوت الأرض: تسطحت سَوِيتْ، تسوّت به الأرض، مات فيها أي هلك!

آخر الكلام: عزيزي القارئ الكريم: ما تسوى تنام وفي نفسك زعل وهم وغم، اترك المطمع والحسد والحقد.. ترتاح وتريح!

يحضرني بيت شعري عجيب:

يا عايش الهم عيش الفرح ولو يوم

هل الدنيا تسوى لحظة زعل او لوم؟

زبدة الحچي: الى كل من يقرأ هذا الكلام: لا تجعل الحياة ملهاة لأنها ستدخلك المأساة، بل اجعلها دار عبور للآخرة، فازرع تحصد، وتذكر انه لا أحد «خالدا» الى الأبد، فاعمل بقليل من الادراك السليم وقليل من رصد الآخرين حتى لا تتعب وافهم ان حياتك مدرسة الاحتمالات!

ليكن شعارك لا معنى للحياة مع اليأس، ولا معنى لليأس مع الحياة!

اجعل حياتك غرس شجرة وانت تعلم يقينا انك لن تجلس بظلها!

أقول لك: الحياة ليست «خيرا أو شرا»!

الحياة: مكان للخير والشر.

واذكر ختاما: ما تسوى!

تمسك بالحمد والرضا.. فاللهم اجعلنا من الراضين المرضيين.. آمين.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد