آراء ومقالات المزيد

حدث | مجلس تنسيقي سعودي ـ كويتي - بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني

22/07/2018 01:14 ص
حدث | مجلس تنسيقي سعودي ـ كويتي - بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني
**

لقد جاء إعلان قرار مجلس الوزراء السعودي بإنشاء مجلس تنسيقي سعودي ـ كويتي وتكليف وزير الخارجية د.عادل الجبير بالتوقيع على إنشاء المجلس مع الكويت والذي وصل الى الكويت ووقع على إنشاء المجلس السعودي ـ الكويتي، وباشر معاليه مع الجانب الكويتي المشاورات وبحث مختلف القضايا العالقة بين الكويت والسعودية.. لا شك في أنه قرار جاء في وقته ليضع حدا لأولئك الذين يشككون في العلاقة الحميمة بين الكويت والسعودية وليدحض محاولات البعض لإثارة خلافات بين الكويت والسعودية وفي الحقيقة ليست خلافات كما يعتقد البعض، بل هناك آراء ووجهات نظر بين الجانبين لم تصل إلى ما يعتقد البعض بأنها خلافات تسببت في متانة العلاقة بين البلدين.

لقد جاء د.الجبير ليساهم مع الجانب الكويتي في كيفية وضع حلول لنقاط الخلاف الذي ليس له أي تأثير في متانة العلاقة التاريخية بين البلدين فلقد كان للشقيقة الكبرى مواقف طيبة تجاه مختلف القضايا، وأبرزها الوقفة الشجاعة للشقيقة الكبرى ولملكها الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز الذي ساعد في تقدم جيوش الدول التي جاءت للمساهمة في تحرير الكويت.. ولا شك في أنها خطوة جبارة وجريئة للشقيقة الكبرى.. وكان أن ذكر الملك الراحل مواقف الكويت بدعم الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وذكر موقف الشيخ مبارك الصباح الذي دعم بكل قوة موقف الملك عبدالعزيز ضد آل الرشيد الذين كانوا يحاولون الاستيلاء على الحكم..

إن العلاقة المتينة التي تربط الكويت بالسعودية الشقيقة الكبرى علاقة راسخة لا يمكن أن تتأثر بإشاعات كاذبة روج لها البعض الذين لا يريدون الخير للكويت والسعودية..

وتجدر الإشارة هنا لأن أعرب عن عظيم امتناني وشكري لأولئك العلماء من مكة والمدينة المنورة الذين وفدوا إلى الكويت ليقدموا واجب العزاء بالشهيدين وليد العلي وفهد الحسيني.. وهناك شخصيات كبرى ذات مكانة مرموقة اتصلت لتساهم في العزاء وإن هذا ليدل على عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين السعودي والكويتي، ولا بد هنا أن نشيد أيضا بمواقف الملك سلمان أثناء الاحتلال العراقي حينما كان أميرا لمنطقة الرياض، حيث أمر بتسهيل إيواء الكويتيين القادمين من الكويت وتقديم يد العون.. نحن في الكويت لا يمكن أن ننسى مواقف السعودية وملوكها وشعبها الشقيق، بل ستكون لهذه العلاقة الأثر الطيب والمانع لمحاولات من يريد إثارة الفتنة بين البلدين الشقيقين..

وتجدر الإشارة هنا أيضا إلى مواقف أميرنا الشيخ صباح الأحمد وقيادته الحكيمة لسفينة الخير لتسير في طريق تعميق العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين الكويت والسعودية.. ولن يتخلى سموه عن المساهمة في تصفية النفوس وتحسين العلاقة بين الإخوة الأشقاء في دول مجلس التعاون والكل شهد بحنكة سمو الأمير وسياسته الحكيمة لذلك فإن أي مباحثات حول الخلاف الخليجي كان القادة في دول العالم يرشحون سمو الأمير فهو الأحرص والأكثر دراية بالوضع الخليجي ولا شك في أنها ثقة دولية كبيرة بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

فدعونا نسهم جميعا لتحركات سمو الأمير الذي نال ثقة الجميع لإيجاد الحلول المناسبة للخلاف الأخوي بين الأشقاء الخليجيين.

ومن أقوال سموه:

«إن سلامة الجماعة إنما تكمن في وحدتها وإن قوتها إنما تكمن في تماسكها».

والله الموفق.

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد