حدث | مصدر دخل جديد للكويت - بقلم : صقر الغيلاني
23/09/2019 12:23 ص
كاتب 1
**
أمازون، جوجل، نايكي وغيرها من الشركات العملاقة التي بدأت صغيرة من كراجات المنازل في بيئة تنافسية تدفع إلى الإبداع وتطوير المجتمعات، وعندما تكبر هذه الشركات التجارية تقوم الحكومات بمساندتها وتقديم التسهيلات لها وذلك لأنها ستقوم بدعم الاقتصاد من توظيف المواطنين وجلب أمول للدولة.
في الكويت تم تشجيع المشاريع الصغيرة مؤخرا بعد أن كانت هناك شروط وبيروقراطية تعجيزية لكي تؤسس شركة وهذا التشجيع هدفه الأساسي التخفيف من العبء على الوظائف الحكومية التي لم تصب بالتخمة فقط بل بالاستفراغ اليومي.
هذه المشاريع الصغيرة في الكويت تحصل على دعم جيد من الحكومة من مال وتسهيلات إجرائية كبداية وهذا مجهود تشكر عليه ولكن هل للقارئ أن يعدد لي كم من مشروع صغير كبر وأصبح متوسطا أو كبيرا وأصبح له علامة تجارية مميزة تحمل made in Kuwait؟ قد يكون من النادر وذلك لأن المشروع الصغير سيصبح صغيرا إن لم يجد الدعم والحاجة للمنافسة والإبداع.
وقد يقول البعض إن معظم المشاريع تقليدية كالكافيهات والمطاعم التي امتلأت الكويت بها ولا حاجة إليها ولكن برأيي أن المبادرين entrepreneurs باستطاعتهم التوسع بهذه المشاريع الصغيرة وان تصبح لهم علامة تجارية كويتية مميزة وتنطلق إلى أسواق العالم لكي تنافس وتجلب الأموال للكويت، فستاربكس يبيع قهوة فمن كان يصدق أن كوب القهوة الذي كان لا يتعدى 200 فلس أصبح بدينار وأكثر وغزا العالم وأصبح متجر الحورية الخضراء في كل زاوية من بقاع العالم؟
وقد تنقص المبادرين الخبرة في كيفية التوسع أو رأس المال والتسهيلات الحكومية، لذلك يجب أن يكون هناك توجه لمساندة هذه الأعمال وان تصبح كبيرة أيضا لا أن تظل صغيرة، ولأن الحكومة عجزت عن أن تجد مصدرا بديلا للدخل رغم وجود عدة مؤسسات حكومية المفترض بها أن تخطط وتنفذ، إلا أنه برأي لنعطي فرصة للمبادرين بتنفيذ هذه المهمة عبر شركاتهم عالميا، وذلك لأن طوال هذه السنوات من الإنفاق على التعليم يجب أن ينعكس على جيل منتج من المبادرين Entrepreneurs لديهم القدرة على خلق منتجات وخدمات منافسة والحصول على عائد من الاستثمار التعليمي بدلا من أن يكون جيلا يعتمد على الدولة من المهد إلى اللحد.
Twitter: SaqerG
الأنباء
التعليقات
ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين
واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع