آراء ومقالات المزيد

حدث | مطاعم كان لها في تاريخ الكويت ذكرى (2) - بقلم : د. سعود محمد العصفور

22/09/2018 12:24 ص
حدث | مطاعم كان لها في تاريخ الكويت ذكرى (2) - بقلم : د. سعود محمد العصفور
**

«مطعم لذيذ»، كان يقع في منطقة حولي بالقرب من شارع تونس، يشتهر بالشاورما اللذيذة بنوعيها اللحم والدجاج، إضافة إلى الوجبات الخفيفة الأخرى.
 
«حلو الصمدي»، كان ظهوره ودخوله للكويت آنذاك ثورة في عالم التميز وعراقة المطبخ الشامي، خاصة في البقلاوة الشامية والمعمول والوربات وزنود الست، وغيرها من الحلويات، وقد تنافس الجيل القديم على جلب منتجاته التي كانت تمثل غاية المطلوب.
 
«حلويات البحصلي»، لا يقل عراقة عن حلو الصمدي، وكان روعة المذاق هو القاسم المشترك بينهما، خاصة في استخدام السمن البلدي الشامي في صنع الحلويات، وقد تميز البحصلي أيضاً بتنوع منتجاته وروعة مذاقها.
 
«مطعم ومبي»، هو لأهل منطقة الخالدية ذكرى جميلة، ولأهل الكويت قاطبة روعة مذاق، ولكونه يقع قبالة بيتنا تقريباً، ولا تفصلنا عنه سوى أمتار قليلة، كنا نرتاده بشغف، نظراً لروعة ما يقدمه من الهمبرغر وتفرده فيها، خاصة أنه أيضاً قد أدخل البيض إلى اللحم كصنف مميز، فزاد طعمه جمالاً.
 
«مطعم الأرنب الجائع»، هو لأهل كيفان ذكرى جميلة، ولأهل الكويت قاطبة روعة مزاج في عالم الهمبرغر وتطوره. يقع لصيق جمعية كيفان التعاونية، وكان أهل المناطق القريبة كالخالدية والشامية والفيحاء وغيرها يزدحمون عليه، وقد تفرد بكونه قد جعل إلى جانبه ألعاباً للأطفال، خاصة النطاطية، ليلهوا بها أثناء انتظار أهلهم دورهم لأخذ ما طلبوه من طعام. ولا ننكر بحال دخول المطاعم العالمية الأخرى مثل كنتاكي، وهارديز، وماكدونالدز، وبرغر كنغ وغيرها، قد ساهم في تنوع المأكولات وروعة مذاقها في عالم الوجبات السريعة.
 
«مطعم زهرة المدائن»، حولي شارع تونس، كان يمثل تكاملاً فيما يقدمه من أكلات متنوعة، واستعداد تام لعمل الحفلات والولائم في ذلك العصر، إضافة إلى الأكل الشامي من مقبلات وسلطات وحلويات.
 
«مطعم الديك الرومي»، حولي شارع تونس، ينطبق عليه ما ذكرناه عن مطعم زهرة المدائن في اقامة الحفلات والولائم لكل المناسبات، بالإضافة إلى تميزه في عمل الوجبات السريعة بمختلف أنواعها، خاصة الشاورما التي ذاع صيتها لذة ومذاقاً.
 
«فاخر فاخر»، هو مكان مركز السواني حديثاً بالقرب من فندق الشيراتون. وهو يقدم المأكولات الهندية بمختلف أنواعها، خاصة البرياني، وحتى الفطار كان الشباب يترددون عليه، ويتميز بصنع الچباتي والقيمة وشاي الكرك وشوربة العدس.
 
مطاعم شامية أخرى كانت تقع قبالة سينما الحمراء وسينما الفردوس في منطقة شرق، ومنطقة السالمية ومنطقة حولي ومن تلك المطاعم فرح، وكناري، واللد والرملة، ونوارة، والبطريق، وغيرها. وكلها تتميز بالوجبات السريعة على مختلف أنواعها والمقبلات المصاحبة لها، كالحمص والمتبل والفول والفلافل والمسبحة والفتة وغيرها.
 
وهناك مجموعة من المطاعم تميزت بصورة خاصة بالفطائر، وإن قدمت إلى جوارها أطباقاً أخرى، مثل مطعم حلويات وفطائر الطبق الجميل في حولي، الذي تميز بمنقوشة الزعتر، فضلاً عن الفطائر الأخرى، وكذلك كافتيريا وفطائر الشويخ، الذي يقع على شارع كندا دراي في منطقة الشويخ الصناعية.
 
وهناك أيضاً مطاعم اشتهرت بالأكلات العراقية والإيرانية، مثل مطعم الجمهورية العراقية في منطقة شرق قبالة مركز المطافئ، هذا المطعم ذاع صيته في عمل الكباب العراقي اللذيذ، ومطعم الشرق الذي اشتهر بالمأكولات الإيرانية على اختلاف أنواعها.
 
ولا يمكن إغفال محبة البعض في الزمن الجميل لأكلة «الباچة»، وهي أكلة فيها العظام ولواحقها، والرأس وما حوى، وكان من أشهرها مطعم يقع في منطقة شرق قبالة شارع الكورنيش، وكان له رواده الذين يتوافدون عليه صباحاً ومساء.
 
هذه لمحة تاريخية عن بعض المطاعم الشهيرة في كويت الماضي، وليعذرنا القارئ عن إغفالنا ذكر مطاعم أخرى كان لها دورها آنذاك، فالموضوع أكبر أن يُحاط بمقالين. فهذا جهد المقل في ذاكرة بلدنا الحبيب.

dr.al.asfour@hotmail.co.uk

القبس

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد