**

استدعت أمطار الخير التي هطلت على ديرتنا الغالية خلال الأيام القليلة الماضية أن أعيد الكتابة في ذات الموضوع واعتقد انه لا بد للحكومة من إعادة النظر في البنية التحتية ليس فقط في المناطق التي تضررت بالأمطار كفهد الأحمد والصباحية والفحيحيل والمنقف وغيرها، بل الأمر يستدعي إعادة النظر في تلك البنية في كل المناطق في الكويت لأن ما حدث ينذر بالخطر، خاصة بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية المستوية وتضرر اغلب المناطق الداخلية والنموذجية وبعض الطرقات السريعة، بكل المقاييس الكلفة المالية على الدولة ستكون كبيرة اذا اخذنا بعين الاعتبار تعويضات المتضررين وهي تعويضات مستحقة، وأيضا إعادة تأهيل الطرقات التي ستلحق بها تلفيات وستكون بحاجة الى اعادة تعبيد لتجنب تطاير الحصى وإتلاف المركبات، رغم كل ما حدث فإن الامطار أظهرت المعدن الحقيقي لقيادات الدولة وشكلت ملحمة وطنية وفي مقدمتهم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وشخصيا لا أرى أن الاستجواب المقدم محق، ولعل وجهة نظري تنطلق من دعوة رئيس الوزراء وقبل موجة الأمطار لمجابهة الفساد وتعليماته الصريحة لجميع الوزراء بالتصدي له الى جانب تواجده الميداني وتعطيل العمل.

ما حدث خلال الأيام الماضية كشف أيضا مدى التعاون والتناغم بين جميع الأجهزة العسكرية بداء من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر صباح الأحمد والذي وجه بتقديم الدعم والمساندة ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح وبقية الأجهزة الأخرى مثل الحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء، أيضا فقد أظهرت الأزمة الأخيرة المعدن الثمين لإخواني وأبنائي في وزارة الداخلية والحرس الوطني والادارة العامة للإطفاء والذين أكدوا بالعمل والجهد والعرق اننا جميعا على قلب رجل واحد في الشدائد، أيضا فقد كانت وزارة الاعلام على قدر المسؤولية حينما تابعت الاحداث أولا بأول وتواصلت مع المواطنين والمقيمين لإسداء النصح وإرشادهم الى المخاطر الواجب تجنبها، أيضا هناك جهات اخرى عملت بكل إخلاص، وجب ان نشير إلى جهودهم مثل الفنيين في الطواري الطبية والاشغال والكهرباء والمفتشين في الادارة العامة للجمارك الذين عملوا في هذه الظروف المناخية بكفاءة وسهلوا حركة تنقل الأشخاص والبضائع.

آخر الكلام:

حسنا فعلت إدارة الجرائم الالكترونية بتتبع حسابات تقوم ببث مقاطع وأخبار غير صحيحة عن الأمطار وكان للأسف بعض هذه المقاطع في دول أخرى.

المسؤولية في مثل هذه الأوضاع تدعو جميع المواطنين والمقيمين إلى تحمل مسؤولياتهم والابتعاد عن الشائعات والأخبار والمعلومات المضللة.

أحزنني تدافع أشخاص والتزاحم على محطات الوقود وشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية.

الأنباء