آراء ومقالات المزيد

حدث | مهمة لوزارة التربية - بقلم : شيخة العصفور

20/09/2018 12:22 ص
حدث | مهمة لوزارة التربية - بقلم : شيخة العصفور
**

أركز مقالي هذا على الجانب التربوي للمدرسة، فقد اعتلت الحرم المدرسي الفوضى التربوية التي انعكست على جيل كامل بالجهل والفوضى والتناقضات، فالشكاوى المقدمة من قبل أبنائنا الطلبة والطالبات كثيرة وأسرد البعض منها:

- طالبة في المرحلة الابتدائية تنتقد مدرسة قد خالفتها على عدم تقليم أظافرها الصغيرة في حين ان المدرسة أظافرها طويلة جدا وتقول الطالبة «المعلمة تطلب منا تقليم أظافرنا في حين هي أظافرها طويلة»...فقدان القدوة والثقة.

- طالب ثانوي يشتكي من مدرس ملحد في فكره في حين الطالب ينتقد وبشدة كيف لهذا المدرس أن يدرسنا فهو خطر علينا... تناقض وخطر على العقيدة.

- طالبة في المرحلة المتوسطة تشتكي من سوء معاملة مدرسة وافدة لها وتذبذب بعض المدرسات في شخصياتهن وفقد سيطرتهن على تصرفاتهن... انحطاط قيمي.

- طالب في المرحلة الثانوية ينتقد بشدة من هول الأمور المحرمة دينيا المنتشرة لدى الشباب والشابات في المدارس منها: المخدرات - الكلام البذيء والفاحش - تبادل المناظر الخلاعية - المادية وهي أبسطها...إلخ

- طالبات في المرحلة الابتدائية منبهرات بشكل بعض المدرسات اللافت للنظر من حيث ألوان الملابس وتفصالها على الجسم والأظافر الطويلة والرموش الاصطناعية والمساحيق الملفتة إلى جانب عمليات التجميل المشوهة.

- طالبة في المرحلة المتوسطة تشتكي من مدرسة ألقت بمشط شعر بالقمامة فقط لأن الطالبة كانت تسرح شعرها (بالفرصة).

فقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: «تقوى الله وحسن الخلق»، فصناعة جيل واثق أمانة يجب أن تبنى على القيم التي هي أصل حسن الخلق والتصرف، فأي قيم ممكن أن يتعلمها المتعلمون بمختلف مراحلهم العمرية إذ لم تكن هناك ضوابط يسير عليها المعلمون من أجل أن يكونوا القدوة الحسنة للمتعلمين ونبراسهم ومرجعهم، إن لم يبن النظام المدرسي على أساسيات مهمة لا يمكن الجدال فيها ولا يقبل تغيرها عبر الأزمان فلن تجدي من النظام التعليمي إلا الفوضى وما تخلفه من ظواهر ضد العقيدة، فيا وزارة التربية يجب فرض أمور مهمة كأساس تربوي بالدرجة الأولى من أجل مستقبل جيلي افضل:

أولا: يجب وضع حدود ونظم يتبعها المعلمون من حيث الشكل العام والملبس ومن جانب آخر صقل المهارات التربوية.

ثانيا: يجب أن تكون هناك محاضرات أسبوعية توعوية في شتى النواحي المهمة للطالب والمعلم والذي يتم من خلاله تحقيق الأساس القوي الذي تبنى عليه عمليتا التربية والتعليم ألا وهو التكرارية.

ثالثا: الحرص على موعد الصلاة،فيجب أن تحرص المدرسة على وقت صلاة الظهر فتتوقف الدراسة ويلزم جميع الطلبة والمعلمون بوقت الصلاة كحرص المدرسة على طابور الصباح، فاحترام الصلاة ووقتها تربية وتعليم بحد ذاتها.

رابعا: كثرة الأنشطة التي تصقل الهوايات وتوجه الأهداف مهمة جدا في بناء الفكر الإبداعي للطالب وبناء شخصية لها كيان وهدف وثقة وإثبات وجود وهذا من أولويات وأهداف وزارة تربوية.

وأختم مقالي بقوله تعالى (أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين) (التوبة:109 ).

family_sciences@

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد