شهور الخير.. شعبان ورمضان وشوال.. دخلت علينا محملة بالبركات والخيرات في جميع أعمالها، فالعبادة أخذت من رمضان الجزء الكبير، التقرب لله بالصيام والشعور برحمة الله على عبادة والمداومة على الصلوات والخطى للمساجد وقراءة القرآن والصدقات المتتالية... كل ذلك يتمثل بهذا الشهر الفضيل.

شعبان هو شهر ضبط النفس وتعليمها على العمل الصالح في رمضان فهو مقدمة الأعمال الجليلة وهو المدخل للطاعة والعبادة.

أما شوال ففيه الفرحة بالفوز وتسلم الجائزة على ما قدم الإنسان المسلم من قبل... فإما فرحة الفوز وإما الندم والحسرة على التفريط في حق الله.

هذه الشهور الثلاثة هي في حقيقتها تنقية النفوس والقلوب من رواسب الدنيا، كما أنها برنامج تدريبي يذكر النفس بما قدمت ويعينها على ما ستقدم حتى تصل الى مستوى ايماني عال... بعض البشر يدفع الغالي والنفيس لتنمية ذاته ويسافر هنا وهناك لذلك لكنه وللأسف يقصر في طاعة الله، فالتنمية الدنيوية تموت قبل موت الإنسان لكبر سن أو مرض عضال أو غيره وأما التنمية في الاعمال الصالحة فتدوم الى أن يبعث الله الارض ومن عليها ولا يعني ذلك الانقطاع عن الدنيا وعمل الخير فيها فالله عز وجل يقول (ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك.. القصص)

يا باغي الخير أقبل فهذه الأيام كأنها تقول: يابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود الى يوم القيامة.

mqarawi@hotmail.com

الأنباء