آراء ومقالات المزيد

حدث | وانتهت أحلام طالبة الهندسة بالدهس - بقلم : جاسم الحمر

16/10/2018 12:14 ص
حدث | وانتهت أحلام طالبة الهندسة بالدهس - بقلم : جاسم الحمر
**

بالأمس القريب فجع أهل الكويت بخبر وفاة طالبة بكلية الهندسة والبترول فأثناء عبور الطالبة للطريق دهستها سيارة ودهست معها أحلامها بأن تصبح مهندسة في المستقبل وأن يفرح بها أهلها في حفل التخرج كعروس ترتدي الأبيض في زفافها، رحمها الله ونسأل الله أن يلهم ذويها الصبر والسلوان.

لقد كنت طالبا في العام 99 والتحقت بكلية الهندسة والبترول سابقا قبل أن انتقل لدراسة العلوم السياسية التي أعشقها دراسة وعملا.

لم أتصور أن نفس مشاكلنا هي نفسها منذ 20 عاما تقريبا وذاك بسبب عدم توافر مواقف تستوعب الطلبة والطالبات، حيث يضطر الطلبة للوقوف بالقرب من المنازل التي يمنع غالبا أصحابها الوقوف أمامها أو في الساحات البعيدة مقابل فرع الجمعية التعاونية في منطقة الخالدية ويضطر الطالب للمشي طويلا في هذا الطريق لكي يصل لقاعة المحاضرة سواء في مبنى كلية الهندسة أو العلوم ليلحق بالمحاضرات، كل هذي عوائق لا علاقة لها بالأمور التعليمية التي تقع على الطالب، بل هي مشكلات تقع على جهات ممثلة في جامعة الكويت كونها المعنية بتلبية احتياجات أبنائنا الطلبة والطالبات ليكون تركيزهم فقط على التحصيل العلمي.

كما أن المسؤولية تقع على وزارة الداخلية ووضع خطة مناسبة للتعامل مع مرور المركبات وازدحامها أمام كلية الهندسة والبترول وكلية العلوم وبين حاجة أعداد كبيرة من الطلبة والطالبات للعبور للوصول إلى المحاضرات، قائدو تلك المركبات يشكلون خطرا على أرواح أبنائنا في حالة السرعة وعدم الانتباه أو استخدام الهاتف أو عدم إفساح المجال للعبور.

يمكن إيجاد حلول بتوفير مواقف جديدة بالإضافة إلى تصميم وإنشاء أكثر من جسر للمشاة يصل بين جانبي الطريق ووضع حواجز لإجبار المشاة على استخدامها، وفي حال عدم إمكانية جدوى وضع جسور المشاة يمكن وضع المطبات لتخفيف السرعة الإجباري للسيارات مع وضع لوحات أولوية لمرور المشاة فيما لا يقل عن 4 نقاط مع وضع إشارات ضوئية تصبح حمراء حين يطلب المارة العبور عبر ضغط زر الإشارة الضوئية كالمعمول بها في عواصم الدول الأوروبية المزدحمة بالمشاة، وان دعت الحاجة كذلك تواجد رجال المرور باستمرار في تلك النقاط الأمنية لحفظ سلامة الطلبة والطالبات وتنظيم السير مع مرتادي الطريق من المركبات. نريد حلولا سريعة لحماية أبنائنا من خطر حوادث الدهس.

رسالة أخرى لعلها تصل: معالي وزير التربية الحقائب المدرسية أصبحت ثقلا على ظهور ابنائنا ما المانع من تقسيم المواد الدراسية لأربعة أجزاء لكل المناهج ويستبدل كل جزء فور الانتهاء منه، هذا أسهل حل ليحمل الطالب ربع الوزن فقط بدلا من أن يحمل حقيبة وزنها 6 كيلو، تسبب له مشاكل صحية في العمود الفقري من الرقبة إلى الكتفين إلى أسفل الظهر!

الأنباء

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد