كعادتهم السنوية في شهري المحرم وصفر من السنة الهجرية، تواجد رجال الشرطة بالقرب من الحسينيات بالمناطق المختلفة في محافظات الكويت الست، حيث يقومون بدور اساسي وجهود جبارة في حفظ النظام بسبب ازدحام السيارات، والذي يؤدي الى بطء حركة المرور بالشوارع المجاورة للحسينيات، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على مدى احترام الدولة للمذهب الجعفري، واتاحة الفرصة لمنتمي هذا المذهب لممارسة شعائرهم الدينية في هذين الشهرين بحرية وأمان، بل والقيام بتقديم المساعدة لهم من خلال تيسير عبور المواطنين من مرتادي الحسينيات للشوارع حفاظا على حياتهم، وذلك بدءا من الساعة الرابعة حتى العاشرة مساء. كذلك فإن سكان البيوت في المناطق المجاورة للحسينيات يقومون بإيقاف سياراتهم في المواقف الخلفية بدلا من المواقف الأمامية لبيوتهم لإتاحة مواقف لسيارات مرتادي الحسينيات، خاصة تلك التي تطل على الشوارع الرئيسية.

 

ان تاريخ دولة الكويت والممتد لأكثر من ثلاثة قرون من الزمن، سجل للكويتيين، من جميع الطوائف والانتماءات والاصول، وقوفهم صفا واحدا بإخلاص واصرار مع قيادتهم في كل الازمات وجميع الحروب التي عاشتها الكويت وعايشها اهلها، ومنذ نشأة الكويت كان لآل الصباح عطاء كبير – مادي ومعنوي – للحسينيات، وذلك منذ بناء أول حسينية عام 1815م في عهد الحاكم الشيخ جابر عبدالله الصباح (جابر العيش).

 

ان تواجد رجال الشرطة في جميع محافظات الكويت خلال شهري المحرم وصفر، اشعرنا – نحن المواطنين – بالاستقرار والامان، فهناك رجال مخلصون، ومن جميع فئات الشعب وكافة انتماءاته، يحرصون على حفظ الكويت واهلها من كل أمر يسيء لهم او يتعرض لوحدتهم.