آراء ومقالات المزيد

حدث | وطني ليس للبيع - بقلم : عذراء الرفاعي

23/07/2018 01:16 ص
حدث | وطني ليس للبيع - بقلم : عذراء الرفاعي
**

تفرسنا في الآونة الأخيرة عناوين الفساد المستشري في الوطن، ابتداء من المال العام وسرقته وفساد التعليم والشهادات الوهمية وتدوير المناصب بنفس الدرجة، واهدارات الوزارات الحكومية، والتأخير في افتتاح مستشفى جابر الأحمد وحرائق جامعة الشدادية والفساد الذي نخر الوطن لنختتمها بشهادات المزورين وتوليهم المناصب القيادية.
استرجع معكم كلمات المرحوم دكتور أحمد الربعي «سيأتي يوم لن نستطيع فيه أن ننقذ هذا البلد، التاريخ يقول إن الأمم التي سكتت عن الفساد ونخر فيها الفساد ودخل مؤسساتها انهارت»، فالفساد هو الانتهاك لمبادئنا النزيهة والتعدي على العدالة واستغلال النفوذ والمناصب لخدمة فئة ضالة تود ان تهلك الوطن وتملأ الجيب حراماً ليكون عاقبتها في الدنيا والآخرة في الصحة والبنين وفي الآخرة حسابا عسيرا ونذكرهم بقول الله تعالى: «أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ» (آل عمران: ٢٢).
من خصائص الحياة اننا لا نستطيع ان نجد فيها عهداً يخلو من المساوئ، إنما نجد عصراً للتسويات والسعي للمصالح الفضلى لطبقات أوجدت لنفسها الحق في ذلك ليحكموا حياتنا، فصراعنا الحالي لا حلول جذرية ولا إصلاحات ولا إلغاء الجريمة ولا محاسبة بل اتركهم يرحلون لنخلق غيرهم ونخفي جرائمهم، استياء كبير وقهر وتذمر وحتى البكاء طال اصحاب القلوب المحبة من رجال شارفوا على نهاية السبعين يبكون على وطنيتهم وانتمائهم راجين الخالق ان تعود كما كانت درة.
لنسترجع كلمات سمو الأمير صباح الأحمد – حفظه الله ورعاه – عندما لامس وجداننا «إن قلقكم يتعبني ويؤلمني فكيف أرتاح إذا لم تكونوا مرتاحين؟ وكيف يهدأ لي بال إذا كنتم قلقين؟ أريدكم أن تطمئنوا ولا تقلقوا فلن نسمح بالمساس بكويتنا الغالية وإن غداً بإذن الله سيكون أفضل من يومنا فالكويت ولله الحمد بخير ونعمة وستظل بعون الله بأمن وأمان وسواعد أبنائها ووحدة أهلها وتساندها قوى الخير والحق والعدل في العالم وخيراتها التي تنفع الناس في مشارق الارض ومغاربها»، اطمئنوا فالكويت بوجوده بخير وسيحاسب كل فاسد ومزور لشهادته الدراسية ستطوله عقوبة التزوير التي تتراوح بين السجن ٧ سنوات و١٠ سنوات للموظف المزور، وستعلن اسماؤهم بالعلن ليكونوا عظة وعبرة لغيرهم، الشعب الوفي لن يسكت وسيظل يتابع ويرصد لينال المزورون عقوبتهم، ولو بعد حين.
واخيراً لأعضاء المجلس نرسل رسالتنا: أنتم محاسبون أمام الشعب، ولنتذكر مقولة اينشتاين «الغباء هو فعل شيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات وانتظار النتائج مختلفة».

القبس

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد