عربي وعالمي المزيد

حدث | «الرأسمالي الفوضوي» ميلي رئيساً جديداً للأرجنتين

20/11/2023 03:05 م
حدث | «الرأسمالي الفوضوي» ميلي رئيساً جديداً للأرجنتين
- ترامب يهنئ : فخور بك ستجعل بلادك عظيمة مرة أخرى

فاز الليبرالي خافيير ميلي بالانتخابات الرئاسية في الأرجنتين وحقق فيها مفاجأة كبيرة بحصوله على 55.95% من الأصوات وفق ما أظهرت نتائج جزئية رسمية.

وحصل منافسه وزير الاقتصاد سيرخيو ماسا على 44.04% بعد فرز أكثر من 86% من الأصوات، وقد أقر بهزيمته قائلا إنه اتصل بميلي لتهنئته.

وقال ماسا «واضح أن النتائج لم تكن ما أملنا به، وتحدثت مع خافيير ميلي لتهنئته، وأتمنى له التوفيق لأنه الرئيس الذي انتخبته غالبية الأرجنتينيين للسنوات الأربع المقبلة».

وتمنى الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا النجاح للإدارة الأرجنتينية الجديدة، وذلك في رسالة على موقع «إكس» لم يذكر فيها الفائز في انتخابات، وكتب لولا: «أتمنى حظا سعيدا ونجاحا للحكومة الجديدة. الأرجنتين بلد عظيم يستحق كل احترامنا. البرازيل ستكون دائما حاضرة للعمل مع إخواننا الأرجنتينيين».

وهنأت الولايات المتحدة الرئيس الأرجنتيني المنتخب على فوزه في الانتخابات، مشيدة بـ «الإقبال الكبير والسير السلمي لعملية التصويت».

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إن هذه الانتخابات هي «شهادة للمؤسسات الانتخابية والديموقراطية في الأرجنتين»، مضيفا أن الولايات المتحدة «تتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب ميلي وحكومته بشأن أولويات مشتركة».

من جهته، هنأ الرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترامب، ميلي على انتخابه رئيسا للأرجنتين، معتبرا عبر شبكته الاجتماعية تروث سوشال أنه سيعمل على «تغيير» بلاده.

وكتب ترامب متوجها إلى ميلي «أنا فخور جدا بك. ستغير بلدك وتجعل الأرجنتين عظيمة مرة أخرى».

وحدد التضخم وهو من أعلى المعدلات في العالم (143% خلال عام) والفقر الذي طال 40% من السكان رغم برامج الرعاية الاجتماعية، والديون المستعصية وتراجع قيمة العملة، معالم دورة الاقتراع التي يأمل الأرجنتينيون بأن تخرجهم من الأزمة الاقتصادية. وبدت خطط إنعاش ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية متضاربة جدا.

فمن ناحية، ميلي البالغ 53 عاما، فهو اقتصادي يصف نفسه بأنه «رأسمالي فوضوي»، وأثار الجدل في مداخلاته التلفزيونية ودخل المعترك السياسي قبل عامين. وتعهد هذا الليبرالي التخلص من «الطبقة الطفيلية» و«تقليم الدولة المعادية» ودولرة الاقتصاد.

أما ماسا البالغ 51 عاما، فهو سياسي محنك تولى حقيبة الاقتصاد لمدة 16 شهرا في حكومة يسار الوسط التي نأى بنفسه عنها. وقد وعد بتشكيل «حكومة وحدة وطنية» وإصلاح اقتصادي تدريجي، مع الحفاظ على الرعاية الاجتماعية التي تعتبر أساسية في الأرجنتين.
 
وصوت الأرجنتينيون في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية تنافس فيها الليبرالي ميلي والوسطي ماسا، وسط توترات نادرا ما عرفت البلاد لها مثيلا منذ عودة الحكم الديموقراطي قبل أربعين عاما.

وأتى التنافس بين هذين المرشحين فيما ينتقل الأرجنتينيون «من أزمة إلى أخرى، وباتوا على شفير الانهيار النفسي»، وفق المحللة آنا إيباراغيري.

التعليقات

ادارة الموقع غير مسئولة عن تعليقات المشاركين واى اساءة يتحملها صاحب التعليق وليست ادارة الموقع

آراء ومقالات المزيد
كاريكاتير المزيد