**

زيارة سمو ولى العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى المملكة المتحدة في شهر أغسطس الماضي لحضور احتفالية مكتب الاستثمار الكويتي في المملكة المتحدة بمناسبه الذكرى الـ70 عاما على تأسيسه تاريخية، حيث عملت على تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات التعاون الاقتصادي والأمني والثقافي والعلمي مما يعكس العلاقات الوطيدة والراسخة التي تربط بين بلدنا الغالي الكويت والقيادات السياسية العليا بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية، والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين من أجل البناء والتنمية والسلام.

ومنذ بداية اتفاقية الحماية البريطانية في سنة 1899 والتي أبرمت في عهد أمير الكويت الأسبق المغفور له الشيخ مبارك الصباح، والتي تعتبر البداية الحقيقية للعلاقات الكويتية ـ البريطانية حين رسخت دعائمها على التعاون في جميع المجالات، ولاسيما الأمن والدفاع والاستثمار الاقتصادي والثقافة والتعليم والاتفاقية أبرمت تحت مظلة حماية الامبراطورية البريطانية التي تعهدت فيها بالدفاع عن الكويت ضد أي خطر خارجي أو عدوان تتعرض له، وقد ربطت بين البلدين شراكة إستراتيجية خلال العقود الماضية، وهي مرحله تاريخية، حيث امتدت تلك العلاقات بينهما إلى يومنا هذا لأكثر من 124 عاما.

كذلك، تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن الاحتفال بالذكرى في عام 2024 وتوقيع مذكرة تفاهم أخرى للشراكة الاستثمارية بين البلدين، وتعتبر الكويت من أكبر المساندين والمستثمرين للاقتصاد البريطاني، والعلاقات الكويتية البريطانية علاقات متميزة وتاريخيه منذ القدم، كما كانت هناك زيارات رسمية متبادلة بين البلدين لتوثيق أواصر الصداقة والتعاون وكذلك مشاركة ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد سمو ولى العهد الشيخ مشعل الأحمد التاريخية في مراسم العزاء التي أقيمت في بريطانيا بوفاة الملكة إليزابيث الثانية في اكتوبر سنة 2022 ومراسم تتويج الملك تشالز الثالث ملكا للمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية في شهر مايو الماضي. وفي الماضي منذ أكثر من مائة عام كانت زيارة الشيخ أحمد الجابر الصباح، رحمه الله، للمملكة المتحدة وهو أول كويتي قام بزيارة بريطانيا العظمى في سنة 1919 في رحلة طويلة عن طريق البحر والتقى بالملك جورج الخامس وتبادلا الهدايا فيما بينهما.

العلاقات الكويتية ـ البريطانية قديمة وتاريخية ومتميزة، كما تعززت آليات العمل المشترك بين البلدين في المجال الأمني السيبراني، وبريطانيا العظمى الحليف الأول للكويت وتجلى هذا عندما حدثت كارثة الغزو العراقي الغاشم للكويت في الثاني من أغسطس عام 1990 من خلال موقفها الرافض للعدوان العراقي وتحركها العسكري نحو تحرير الكويت.

لنفتح مجالات جديدة للاستثمار الاقتصادي في المملكة المتحدة ومزيدا من التعاون وتعميق العلاقات بين البلدين في المجالات الأمنية والثقافية والتعليمية من أجل التقدم والبناء والسلام والاستقرار ورفاهية الشعوب.

wasmiya_m@yahoo.com

الأنباء