**

تطرقت في مقال سابق إلى مشروع منطقة جنوب سعد العبدالله الذي تم إقراره أخيرا للسكن بعد انتظار طويل للتغلب على بعض المعوقات التي كانت موجودة بشأن أرض المشروع.

وقد استطاع وزراء الإسكان خلال السنوات الخمس الماضية تجاوز هذه المعوقات حتى تم تحديد الموعد الفعلي لتوزيع الأراضي السكنية على المواطنين، والذي كان في ديسمبر من العام الماضي. هذا المشروع سيسهم في تخفيض قوائم الانتظار التي تنتظر حقها في الرعاية السكنية، ونأمل الإسراع في إقرار مشاريع سكنية مساندة أخرى مثل جنوب القيروان، حيث توزيعها سيسهم أيضا في حل هذا الملف الشائك.

طلبنا سابقا من المؤسسة العامة للرعاية السكنية الإسراع في إقرار البنية التحتية للمشروع بعد توزيعه على وجه السرعة تمهيدا لإصدار أوامر البناء، حيث جاء التجاوب بعد فترة قليلة من قبل المؤسسة التي أعلنت عن إقرار الترسية للبنية التحتية على الشركة الفائزة بالمشروع، وبدأت تسلم أعمالها بشكل رسمي في المشروع، وقامت بإنزال آلياتها تمهيدا لإنجاز وصيانة الطرق الرئيسية وشبكات البنية التحتية وخزانات مياه الأمطار ومياه المعالجة للمشروع.

هذا الإنجاز يسجل للحكومة، ونتمنى أن مراقبة عمل الشركة وإلزامها تسليم المشروع في الوقت المحدد له.

كذلك مطلوب من المؤسسة زيادة عدد الدفعات، وكذلك إعداد المخصص لهم المشمولين في هذا المشروع حتى يتم الانتهاء من توزيع جميع الأراضي كما هو مخطط له.

وهناك تساؤلات بانتظار الإجابة من المسؤولين بالرعاية السكنية عن عدد الأراضي السكنية في هذا المشروع، وما إذا كان سيغطي أصحاب الطلبات حتى نهاية عام 2010 كما هو متداول.

khaled-news@hotmail.com

الأنباء